عواصم - وكالات: أجرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون محادثات “مثمرة” أمس في باريس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في ظلِّ سعي الجانبين إلى إحياء مفاوضات السلام المتوقفة مع إسرائيل. وقالت كلينتون للصحافيين إنها بحثت مع عباس، خلال هذا “اللقاء الصريح والمثمر”، كيفية متابعة عملية “تبادل الرسائل” مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لجهة تأمين شروط للحوار. وأضافت “شددت على أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بقوة السعي إلى سلام شامل في الشرق الأوسط، يقوم على دولتين وشعبين ويستند إلى السلام والأمن”. وتابعت الوزيرة “في مرحلة تقلبات في المنطقة، لا يمكننا أنْ نغض النظر عن الأهمية الحيوية لمعالجة هذه القضية”. ومن جهته قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إنَّ “الرئيس عباس شرح لكلينتون أنَّ التوتر على الساحة الفلسطينية ناتج من غياب أي أفق سياسي”. وأضاف عريقات في اتصال هاتفي مع فرانس برس من باريس أنَّ عباس طلب من كلينتون التي ستزور إسرائيل في منتصف يوليو الجاري “التدخل لدى الحكومة الإسرائيلية للإفراج عن السجناء الفلسطينيين”، وخصوصاً أولئك الذين اعتقلوا قبل توقيع اتفاق أوسلو عام 1993. في غضون ذلك توفي في الأردن أمس القيادي في حركة فتح هاني الحسن إثر جلطة دماغية، كما أفادت السفارة الفلسطينية في عمَّان. وقال مدير مكتب السفير حكيم الزريقي للوكالة ذاتها إنَّ “عضو اللجنة المركزية القيادي بحركة فتح الحسن توفي (الجمعة) في مستشفى الخالدي بعمَّان، الذي أدخل إليه قبل أسبوع إثر جلطة دماغية”.

وأضاف أنَّ “السفارة تجري اتصالاتها والترتيبات الكاملة اللازمة لنقل جثمان الفقيد اليوم السبت، بالتنسيق مع الرئاسة الفلسطينية برام الله ليدفن في فلسطين تنفيذاً لوصيته”. وأضاف إنَّ جنازة رسمية ستقام للحسن بعد غد الإثنين يشارك فيها الرئيس الفلسطيني عباس.

والحسن (74 عاماً) كان وزيراً للداخلية في السلطة الوطنية الفلسطينية عام 2002، وشغل مناصب عدة في حركة فتح، وعمل لسنوات مستشاراً للشؤون السياسية للرئيس الراحل ياسر عرفات. وفي تطور متصل، قال عدد من أهالي معتقلي حماس في السجون الفلسطينية بالضفة الغربية أمس، إنهم اتفقوا مع مسؤولين أمنيين بالسلطة الفلسطينية على الإفراج عن 22 معتقلاً. وقال الأهالي ليونايتد برس إنترناشونال، إنَّ الاتفاق الشفوي تمَّ بحضور أهالي المعتقلين ونائب مدير جهاز المخابرات العامة في محافظة بيت لحم إسماعيل فراج. ووفقاً للاتفاق، سيتم الإفراج عن 22 معتقل،اً من بينهم 10مضربين عن الطعام منذ نحو أسبوعين، خلال 10 أيام، مقابل وقف المعتقلين العشرة إضرابهم عن الطعام.

يذكر أن الاتفاق جاء عقب مسيرة حاشدة نظمتها لجنة أهالي المعتقلين السياسيين ورابطة الشباب المسلم، من مسجد الحسين بن علي أمس، باتجاه خيمة الاعتصام في منطقة الحرس بمدينة الخليل.