تسلمت العضو المؤسس ورئيس جمعية أصدقاء مرضى السرطان أميرة بن كرم، مؤخراً شيكاً بقيمة مليون درهم إماراتي، من رئيس إدارة الرقابة الشرعية في شركة أبو ظبي الوطني للتمويل الإسلامي غسان طاهر طلفاح. كما تسلم كل من مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ونادي خورفكان للمعاقين، دعم الشركة.
وأعربت بن كرم -خلال حلقة نقاشية في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، استعرضت أنشطة جمعية أصدقاء مرضى السرطان- عن تقديرها الكبير للوعي الذي تتحلى به شركة أبو ظبي الوطني للتمويل الإسلامي حول أفرع الزكاة التي لا تقتصر على الفقير والمحتاج، مشيرة إلى أن اهتمام الشركة بدعم أنشطة وفعاليات الجمعية جاء بعد اطلاعهم على الخطط المستقبلية التي وضعها مجلس الإدارة، والتي تهدف إلى توسيع خدمات الجمعية لتشمل أكبر قدر ممكن من معالجة الحالات المصابة بالسرطان، وزيادة الوعي بالمرض من خلال المزيد من الحملات المبرمجة التي ستطال أنواع السرطانات الأكثر انتشاراً في الدولة.
وأشادت بن كرم بجهود شركة أبو ظبي الوطني للتمويل الإسلامي، وأضافت: “إن التزام الشركة بصرف جزء من أموال الزكاة المستحقة لصالح الجمعية يعد مثلاً يجب أن تقتدي به الهيئات والمؤسسات العامة والخاصة بالإضافة إلى أفراد المجتمع، حيث إن هناك العديد من مرضى السرطان يفتقرون إلى تكاليف العلاج ويحتاجون لهذه الأموال، وأن الفتاوى الشرعية أجازت الزكاة على علاج المريض المحتاج، مما يمكن الجمعية من توفير خدمات متنوعة من شأنها أن تعود بالنفع على مجتمعنا وتساهم في تحقيق الاستدامة المجتمعية الآمنة في كافة المجالات”.
من جانبه قال طاهر طلفاح: إن اهتمام شركة أبو الوطني للتمويل الإسلامي بتقديم زكاة المال لجمعية أصدقاء مرضى السرطان ليس حديثاً، فقد قدمت الشركة في العام الماضي كذلك مبلغ 250 ألف درهم للجمعية، وقد جاء حرصنا على زيادة المبلغ في هذا العام إيماناً منا بأن أنشطة الجمعية وخدماتها تتطور بشكل ملحوظ، وباتت تشمل عدداً أكبر من مرضى السرطان الذين يتكبدون تكاليف العلاج العالية، مما يدفعنا إلى تقديم كل الدعم الممكن لمساعدة من هم بحاجة إلى المساعدة”.
وأضاف طلفاح: “إن صرف هذا المبلغ وتخصيص زكاة المال للجمعية يأتي ضمن برنامج وضعته الشركة لتنويع المجالات، وإيماناً منا بأن معظم أفراد المجتمع لا يدركون أن الزكاة تجوز على مرضى السرطان، وأننا يجب أن نقدم زكاة أموالنا لمثل هذه المؤسسات المجتمعية الفاعلة في الدولة، التي تسهم في تطوير أنشطتها وتمكنها من تقديم خدمات إنسانية هامة للأفراد ضمن إطار منظم وفاعل.
ونحن نعتبر جمعية أصدقاء مرضى السرطان من أهم الجمعيات الواجب دعمها لما تقدمه من جهود طيبة وملموسة في مجال مكافحة السرطان بمختلف أنواعه وأشكاله، ولما تسهم به في نشر وتعزيز الوعي بمسببات السرطان وكيفية الوقاية منه، وإننا وبهذه المناسبة نؤكد استمرار دعمنا وتعاوننا الدائم معهم”.