^ نزار عبدالله

^ ظما الوجدان

قصيدة رائعة تعتبر التجربة الأولى بالكتابة بالفصحى للشاعرة الرائعة ظما الوجدان تضامناً مع معاناة الشعب السوري من تلحين وأداء الفنان المبدع نزار عبدالله وتنفيذ هشام السكران

قالَها وحْـياً رسولُ اللهِ خير المُرسَلين

قالَها : (ياطوبى للشامِ) على رفعِ المَقام

إذ جُـنودُ اللهِ تَحْـرسُها بحقٍ مُستَبين

كيفَ نخشَى بعد هذا النورِ من قهرِ الظلام ؟

????

هذه بُشرى لمن باللهِ دوما يستعـين

لابعونٍ من طغاةٍ تدّعي حب السلام

طُوبى ياشعباً تَكفّـلَهُ إلهُ العـالمين

أيُّ نصرٍ بعد هذا النصرِ نَرجُو من لِئام ؟

????

إسْجُدوا للهِ حمْداً لن يَنالَ الطامعـين

من قُلوبٍ تُرهِبُ الظُلم بسيفٍ لايُضام

إنّهُ حُبُ الشهادةِ في قُـلوبِ المُؤمنين

أيُّ قصفٍ يستطيعُ النيلَ من هذا الحُسام ؟

????

ويْحكُم يامَـن تُرِيقـونَ دماءَ الآمنين

قد رويتم أرض سوريّا بمسـكٍ لايُسام

نهْرُهُ يَجْري على مَرآى من الخَلْقِ يُبين

جهلـكُم باللهِ ربّ الكَـوْنِ قُـدّوسٍ سَلام

????

أيُ دينٍ يَهتِكُ الأَعراضَ قهراً / أيُّ دين ؟

أيُّ دين ٍ يَنْحَـرُ الأطفالَ حقدا وإنتـقام ؟

دينُكُم إرْهابُكُم ، نَهْـجُ الطُغاةِ الآثِميـن

نهجُ ظُلمٍ يَستَوي فيه الحلالُ مع الحَرام

????

وَيْلَـكُم يامَنْ ألِفْـتُم صَرْخةَ المُستَضعَفين

عـينُكُم نامَتْ وللرحـمنِ عـينٌ لاتنام

نصْرُهُم آتٍ ، وأنتُم مالكُم من ناصرين

نصرُهُم آتٍ بوعدِ الحـقِ مِن ربِّ الأنام

????

نَرفَعُ الأيدي دُعاءًا لايُفارِقُهُ اليَقيـن

يَنصُرُ الشامَ على مَنْ هُم عبيدٌ للنِظام

كُلُنا للشامِ عَوْنٌ في صُفوفِ الثائرين

حُبُ شامِ العِزِّ فـينا عاجِزٌ عنْهُ الكلام

????

أيُها الأبطالُ عُذراً نحـنُ قومٌ تائِهون

أدْمَعَ القلبُ عويلاً، أيقَظَ العقـلُ ملام

قد ألِمْنا لكن العُـذْرَ فنحـنُ مقيّـدون

نسألُ المولى جِهادًا، نرتجي حُسنَ الخِتام