واشنطن - (أ ف ب): أدت تقلبات مناخية حادة تعزى على وجه الخصوص إلى تغيرات قصوى في التيارات الساخنة “ال نينيو” إلى القضاء على الشعب المرجانية في شرق المحيط الهادئ طوال 2500 سنة، على ما جاء في دراسة نشرت في الولايات المتحدة. وحذر القيمون على هذه الدراسة من خطر حدوث تقلبات مماثلة، في ظل الاحترار المناخي السائد الذي يعزى، بحسب العلماء، إلى النشاطات الصناعية التي تصدر غازات الدفيئة عموماً، وثاني أكسيد الكربون خصوصاً. وبدأ هذا التلف التدريجي للشعب المرجانية في المحيط الهادئ قبالة سواحل بنما منذ أربعة آلاف عام، وهو تزامن مع تقلبات في “ال نينيو” وتذبذبات في الضغط الجوي في منطقة المحيط الهادئ. وفي إطار هذه الدراسة التي نشرت في العدد الصادر أمس من المجلة الأمريكية “ساينس”، حلل الباحثون عينات سمحت بالعودة بالزمن وإعادة تشكيل نمو الشعب المرجانية خلال السنوات الستة آلاف الأخيرة. وقالت لورن توث الباحثة في معهد التكنولوجيا في فلوريدا التي شاركت في هذه الأبحاث “فوجئنا عند اكتشاف ثغرة في نمو الشعب المرجانية”. وراجع العلماء دراسات أخرى أجريت عن الشعب المرجانية في المحيط الهادئ، واكتشفوا “الثغرة” عينها في أستراليا واليابان أيضاً. وبحسب القيمين على الدراسة، يعزى هذا الانهيار إلى التقلبات الحادة الناجمة عن ظاهرة “النينيو” والتذبذبات في الضغط الجوي.