قال المشرف على وحدة أثر السمنة في بيئة المملكة في جامعة طيبة د.موسى عفيفي إن كل المؤشرات تدل على أن السمنة المفرطة في حالة تزايد، ما يؤدي إلى ارتفاع عدد المستشفيات المطلوبة لسد الحاجة، مشيراً إلى أن المملكة تشهد حالات وفاة سنوياً بسبب السمنة تقدر بنحو 20 ألف حالة وفاة، كما إن هناك ما يقارب ثلاثة ملايين طفل في المملكة مصابون بالسمنة حيث تبلغ الكلفة السنوية لعلاج المصابين بالسمنة ومضاعفاتها في المملكة من كافة الأعمار بنحو 19 مليار ريال. وأوضح د.عفيفي أن مشكلة السمنة ليست موجودة في مدينة أو قرية دون أخرى، ولكنها موجودة في كل بيت سعودي، مشدداً على أنها تولّد هاجساً لدى الكثير حيث يقف الشخص أكثر من مرة أمام المرآة وينظر إلى جسده تحسباً لازدياد وزنه، في وقت نرى المحيط الذي نعيش فيه لا يشجع على الحركة وتلعب التكنولوجيا دوراً في قلة الحركة حيث سهلت للناس قضاء حوائجهم من منازلهم، وأبقت الطاقة فيهم لتتسبب في هلاكهم. وأكد أن وباء السمنة المنتشر في حد ذاته خطر محدق قد يكون أحد أول العوامل التي تستنزف موارد بيئتنا الغالية من خلال زيادة حاجة البدين إلى التنفس بقدر أكبر من العادي وبالتالي إنتاج كمية أكبر من ثاني أكسيد الكربون، إضافة إلى تعرض البيئة للإجهاد كالزيادة في نقل الطعام والأدوية والحاجة إلى مركبات أكبر للنقل، موضحاً أن الحاجة إلى تقليل الوزن تقتضي ممارسة الرياضة لإنقاص الوزن الزائد.
وأجرى طلاب مشاركون في برنامج العلوم والتكنولوجيا المتطورة من جامعة طيبة بإشراف من مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع دراسة تحليلية لاستكشاف حجم الدهون في الوجبة السريعة الواحدة في أحد معامل الجامعة وأظهرت النتائج احتواء الوجبة الواحدة على 30 ملليلتراً من الدهون، ما يؤكد سببه المباشر في السمنة التي ترتفع في المملكة.