بغداد - (أ ف ب): كشف حزب البعث العراقي المحظور أن أمينه العام عزت الدوري عقد اجتماعاً لقيادات الحزب مطلع الشهر الجاري في بغداد، الأمر الذي اعتبرته وزارة الداخلية العراقية أمس “كذبة من أكاذيب البعث”.

ونشر عدد من المواقع القريبة من حزب البعث العراقي بياناً مطولاً للحزب أكد فيه أن “الدوري عقد اجتماعاً في بغداد برئاسة أمينه العام عزت الدوري في الأيام القليلة الماضية”.

كما ذكر البيان أن “الدوري عقد اجتماعات مماثلة مع كوادره في عدد من المحافظات الأخرى”.

إلا أن وكيل وزارة الداخلية العراقية عدنان الأسدي أعتبر الاجتماع “كذبة من أكاذيب البعث”. وقال الأسدي في رسالة إلكترونية تلقتها فرانس برس إن “هناك معلومات عن تواجده في جنوب الموصل تارة وجبال حمرين تارة أخرى، وتقوم القوات العراقية بمطاردة المجاميع وتمشط المنطقة بالقوة البرية والمروحيات ولم نجد شيئاً يدل على وجوده (...) في الأماكن المذكورة”.

وظهر الدوري للمرة الأولى منذ اجتياح العراق عام 2003 في رسالة مصورة بمناسبة الذكرى الـ65 لتأسيس حزب البعث في الثامن من أبريل الماضي، هاجم فيها حكام العراق ودعاة التدخل العسكري ضد النظام السوري.

الجدير بالذكر أن الجيش الأمريكي أعلن في نوفمبر 2005 عن تقديم مكافأة قيمتها عشرة ملايين دولار لمن يعطي معلومات تؤدي إلى اعتقال الدوري، نائب رئيس مجلس قيادة الثورة المنحل والذراع اليمنى للرئيس المخلوع صدام حسين.

من جهته، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مجلس النواب إلى تحديد ولايات الرئاسات الثلاث (الجمهورية، والحكومة، والبرلمان) بدورتين انتخابيتين فقط لتجنب نشوء “ديكتاتوريات” جديدة في العراق.

وطالب الصدر في خطاب متلفز مجلس النواب بتشريع قانون بهذا الخصوص وكذلك قانون المحكمة الاتحادية واختيار باقي أعضائها، مشدداً على رفضه عمليات الإقصاء التي قال إنها تمارس ضد الشركاء في العملية السياسية. وقال الصدر “من الضروري تحديد ولايات الرئاسات الثلاث بدورتين فقط من أجل تجنب نشوء دكتاتوريات جديدة في العراق، ومن أجل عدم السماح بولادة أو نشوء دكتاتوريات شخصية أو حزبية عانى منها الشعب كثيراً عندما كانت تحكمه ديكتاتوريات الشخص الواحد والحزب الواحد”.