أعلنت شركة ممتلكات البحرين القابضــــــــــــــــة “ممتلكــــــــــــــــات” - الــــــــــــــذراع الاستثماري للمملكة- عن تحقيق نمو في إجمالي الإيرادات بنسبة 8.4% خلال العام الماضي، في حين زاد الربح الإجمالي 5.5% مقارنةً بالعام 2010، وذلك نتيجة للأداء القوي لشركة ألمنيوم البحرين “ألبا”. كما نجحت الشركة في خفض الخسائر التشغيلية الإجمالية بنسبة 88% لتصل إلى 5.9 مليون دينار، حيث بلغت الخسائر التشغيلية في العام الماضي حوالي 48.9 مليون دينار.
من جهة أخرى، انخفضت أرباح شركات “ممتلكات” الزميلة بنسبة تقديرية تصل إلى 11%، وذلك بسبب تراجع الإيرادات التشغيلية لهذه الشركات.
وساهم هذا الانخفاض مضافاً إلى زيادة خسائر انخفاض القيمة التي وصلت إلى 316.5 مليون دينار في العام 2011 مقارنة بـ191.2 مليون دينار في العام 2010، في تحقيق خسائر إجمالية بلغت 270.6 مليون دينار للعام 2011، وهي تفوق الخسائر الإجمالية للعام 2010 والتي بلغت 234.3 مليون دينار.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “ممتلكات”، محمود الكوهجي: “استطعنا وعلى الرغم من الوضع الاقتصادي الذي شهدته المنطقة خلال 2011، تحسين الأداء المالي للشركة وذلك من خلال التركيز على تعزيز قيمة محفظتنا الاستثمارية من خلال تطوير أنظمة الحوكمة وتنظيم عمليات التدقيق المالي والمصروفات في شركات محفظتنا”.
وتابع الكوهجي: “تتميز شركة ممتلكات بوضع مالي مستقر يعزز دور الشركة في دعم وتنمية ثروة البحرين من خلال الاستثمار داخل المملكة وفي دول المنطقة”.
وتم خلال العام الماضي، العمل على إعادة هيكلة طيران الخليج؛ وذلك لخفض الخسائر التشغيلية وتعزيز عائدات الشركة، بالإضافة إلى تحسين جودة خدمات الناقلة الوطنية.
كما أثر الارتفاع في أسعار الوقود والأحداث السياسية التي شهدتها المنطقة بشكلٍ مباشر على وضع الشركة وأعمالها، مما أسفر عن زيادة الخسائر التشغيلية لطيران الخليج مقارنة بالسنة السابقة. وكان الكوهجي، قال في تصريحات خاصة لـ«العربية نت” مؤخراً، إن حجم أصول “ممتلكات” وصل إلى 8.8 مليار دولار موزعة على 35 شركة في البحرين وخارجها.
وتوقع الكوهجي، أن تحقق “ممتلكات” نتائجاً إيجابية في 2012، وقال: “تم إطفاء جميع الخسائر التي سجلتها الشركة في فترات سابقة .. كان لدينا الكثير من الخسائر في عدة شركات خاصة في شركة طيران الخليج، أما باقي الاستثمارات فلا تحقق أي خسائر”.
ورأ الكوهجي حينها أن الفرص الاستثمارية للصندوق تتركز في البحرين خصوصاً ودول الخليج بشكل عام، موضحاً أن هناك فرصاً كبيرة وواعدة في البحرين والخليج ككل، منها صناعة الألمنيوم والصناعات التحويلية.
يشار إلى أن “ممتلكات”، حافظت مؤخراً على التصنيف العالي الذي تحتله في مجال الشفافية على مؤشر الشفافية العالمية Linaburg-Maduell الخاص بمؤسسة صناديق الثروة السيادية المستقلة “Sovereign Wealth Fund”، حيث حلَّت ضمن التصنيف الأول مع نظرائها من صناديق الثروة العالمية.