كتب - هشام الشيخ:
أكّد وزير الدولة للشؤون الخارجية غانم بن فضل البوعينين، أنَّ «العلاقات المصرية البحرينية راسخة ومستقرة وتُعَدُّ الأكثر استقراراً ربما في المنطقة بأسرها، إذ لم تشهد أية تراجع أو انتكاسة خلال مسيرتها منذ تبادل السفراء، فيما عدا الفترة التي أعقبت زيارة الرئيس السادات للقدس، حيث كان بقرار من جامعة الدول العربية بتجميد عضوية مصر بالجامعة، مضيفاً أنه كلما استقرت الأوضاع الداخلية في مصر انعكس ذلك على عافية الأمة العربية». وبخصوص مدى تأثير علاقات مصر المستقبلية مع إيران على العلاقة بدول الخليج العربية، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية إنَّ تطميناً شخصياً صدر عن الرئيس المصري د.محمد مرسي، إضافة لمسؤولين مصريين آخرين، بأنَّ الأمن القومي العربي خط أحمر بالنسبة لمصر، وأنَّ أمن دول الخليج العربية هو جزء من الأمن القومي لمصر.
وأضاف:»أتصور أنَّ هذا الاهتمام والالتزام الذي لمسناهما من الجانب المصري ستتبعه إجراءات، منوِّهاً إلى أنَّ الإخوة في مصر مدركون لأبعاد المرحلة الحالية، التي تمر بها المنطقة»، ونفى أنْ تكون مملكة البحرين طلبت من مصر إجراءات محددة في هذا الخصوص». من جانب آخر نفى ما ذكرته بعض الأنباء بخصوص ما سُمي بـ»مشروع بناء البحرين الجديدة»، وقال في تصريح خاص لـ»الوطن» لم أذكر هذا المصطلح مطلقاً، ولم أبحثه مع الرئيس المصري ولم أكلف بمثل هذا». وأوضح أنه «يبدو أنَّ الصحافي الذي نقل الكلام لم يفهم ما قلته، حيث كنت أتحدث عن دور مصر في دعم البحرين مع بدايات القرن العشرين، خصوصاً في مجال العملية التعليمية في ذلك الوقت». وأضاف أنَّ «الزيارة كانت بتكليف من جلالة الملك، حيث حملت رسالة تهنئة من جلالته إلى الرئيس المصري المنتخب د.محمد مرسي، وتضمنت إشادة مملكة البحرين بنزاهة وشفافية العملية الانتخابية، وخطوات إرساء الديمقراطية في مصر». وتابع «كما تضمنت دعوة الرئيس المصري لزيارة البحرين، حيث وعدنا الرئيس د.محمد مرسي أنْ تكون البحرين من أوائل الدول التي يزورها، رغم أنَّ لديه الكثير من المشاغل لترتيب الأوضاع الداخلية في الفترة الحالية».