قال المركز الخليجي الأوروبي لحقوق الإنسان وجمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان، إن: “انشغال رجل الدين عيسى قاسم بالتحشيد الطائفي، وعدم اكتراثه واهتمامه بتوعية المقبلين على الزواج من المصابين بمرض السكلر فاقم من عدد ضحايا المرض”. وحمل المركز الخليجي الأوروبي لحقوق الإنسان وجمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان، في بيان صادر مشترك، عيسى قاسم ومجلسة العلمائي، مسؤولية كل ضحية من ضحايا السكلر، مرجعين أسباب ذلك إلى الإهمال في التوجية الديني المجتمعي الشفاف والصادق والصريح لمرض مستوطن يعاني منه أكثر من 18000 مواطن، وحث أتباعهم على الفحص الصحي قبل الزواج لوقف انتشار المرض وموقفهم السلبي وعدم المشاركة في تحمل المسؤولية مع وزارة الصحة في توعية وتثقيف المجتمع بهذا المرض الوراثي الذي ينتقل بتزاوج المصابين وحاملي هذا المرض وانتقاله إلى أبنائهم”. وأضاف البيان أنه “بالرغم من التحذيرات التي توجه لهم بعد اكتشاف مصابي وحاملي المرض من خلال الفحص ما قبل الزواج، إلا سكوت رجل الدين عيسى قاسم ومجلسه العلمائي، شجع إصرار البعض وعدم تفهمهم تبعات مثل هذه القرارات على صحة أبنائهم والمعاناة والآلام التي سيتحملونها جراء هذا التزاوج، وتركيزهم فقط على الحشد الطائفي واستخدام المنبر الديني في التحريض والعنف ودعوات سحق رجال الأمن وتأزيم أي حوار وطني جاد”. وأعرب البيان المشترك، عن بالغ قلقه الشديد من خطف أمراض الدم الوراثية “السكلر”، ثلاث ضحايا خلال 24 ساعة، ليرتفع عدد ضحايا السكلر، منذ مطلع العام الجاري إلى 16 ضحية، مستعرضاً قصة مريض السكلر سيد جواد سيد أحمد المأساوية، الذي توفي “الأربعاء”، عن عمر “21 عاماً”، وذلك بعد أن خطف المرض نفسه والدته حنان الإبريق قبل أقل من شهر”. وأضاف البيان، أن “مرض السكلر، حصد يوم “الثلاثاء”، المريض حسن عبدالأمير الحايكي، كما خطف مرض السكلر أمس ضحيته الثالثة وهي الشابة معصومة عيسى البالغة من العمر 28 عاماً، ليرتفع عدد ضحايا السكلر منذ مطلع العام الجاري إلى 16 ضحية، فيما يصل عدد المصابين بالمرض في البحرين إلى 18 ألفاً، في الوقت الذي بلغ فيه عدد الحاملين للمرض 65 ألف مريض، أما المراجعون الذين ثبّتوا في مجمع السلمانية الطبي فقد بلغ عددهم 4 آلاف”.