قالت جمعية الأصالة الإسلامية، إن: “الحكومة البوذية في إقليم آركان غرب بورما، تشن حرب إبادة ضد مسلمي الأقليم، مشيرة إلى أن المسلمين هناك يتعرضون للذبح والحرق والقتل وسط صمت عالمي رهيب.

وأدانت الأصالة، في بيان، الصمت العالمي على المذابح البشعة، وحرب الإبادة ضد المسلمين بإقليم آراكان، موضحة أن المسلمين بهذا الإقليم يقتلون بلا هوادة ويحرقون أحياء وتغتصب النساء وتنتهك أعراضهن، ويجبر المسلمون على النزوح للخارج، رغم إنهم يشكلون حوالي 20% من السكان “10 ملايين من إجمالي 50 مليون بورمي”، حيث هاجر مئات الألوف إلى بنجلاديش وبلدان أخرى، هرباً بدينهم في الهجرة الثانية للمسلمين!.

وانتقدت الأصالة عدم إصدار البحرين بيان إدانة للمجازر المهولة التي يعترض لها المسلمون، مؤكدة أنه لا يجوز بأي حال تجاهل معاناة إخواننا في بورما، الأبرياء المساكين المنسيين من دول الغرب والشرق، وكأنهم ليسوا ببشر، يذبحون كالنعاج ويقتّلوا بالعصي والآلات الحادة، ويحرقون أحياء وتقطع أعضاؤهم ويُهجروا بالقوة، ويدفعوا لأن يلقوا بأنفسهم في البحر، أو يواجهوا القتل.

وتابعت الأصالة، إن “الأوضاع مأساوية للغاية، ولا يمكن وصفها، ففي الوقت الحالي تقوم السلطات البوذية البورمية بقتل المسلمين بعد اعتقالهم، وألقت مؤخراً ببعض جثثهم على نهر ناف، وأغلقت عدة قرى بأسلاك شائكة وتركت جهة النهر مفتوحة حتى يفر المسلمون إلى بنجلاديش “تقع بالشمال الغربي”.

وأكدت الأصالة أن السلطات البورمية تشن حرب إبادة عرقية منظمة، منذ أن احتلت بورما البوذية إقليم آراكان المسلم في القرن الثامن عشر، ومنذ أن نالت بورما الاستقلال عن الاستعمار البريطاني، أجبرت السلطات أكثر من نصف مليون مسلم على النزوح عن بلادهم في عدة سنوات فقط، موضحة أنه في عام 1942 وحده قتلت حوالي 100 ألف مسلم في حرب إبادة بشعة تجاهلها العالم كما يتجاهل الحرب الدائرة الآن.

وأضافت الأصالة أنه “منذ أن سيطر العسكر على الحكم، عام 1962، اشتد القمع والاستهداف العنصري بحق المسلمين، بصورة لم يسبق لها مثيل، حيث منعت السلطات المسلمين والمسلمات من الزواج قبل سن معينة، وأسقطت جنسيتهم واعتبرتهم مستوطنين وليسوا مواطنين، لتقليل أعدادهم وإجبارهم على النزوح إلى الخارج، ونشطت السلطات في القيام بعمليات منظمة من القتل والاغتصاب والتعذيب وتكسير العظام وحرق المسلمين أحياء، وإجبارهم على النزوح من بورما بأي شكل من الأشكال، حتى إنه في عام 1978 وحده نزح 300 ألف مسلم إلى بنجلاديش، وفي 1991-1992 نزح نفس العدد تقريباً مرة أخرى، والمأساة تتكرر اليوم. ودعت الأصالة المسلمين والعرب والجمعيات المدافعة عن حقوق الإنسان إلى التظاهر والاعتصام أمام السفارات البورمية، وفضح التمييز العنصري للغرب والولايات المتحدة تجاه مسلمي بورما، موضحة لأنهم مسلمين لا قيمة لهم عند واشنطن ولندن وباريس، وليذبحوا وليفعل فيهم الأفاعيل”.

وتساءلت الأصالة عن دور مجلس التعاون الخليجي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والأمم المتحدة؟. ولماذا يصمت بان كي مون ولا يطالب السلطات بإيقاف حرب الإبادة؟. ولماذا تصمت زعيمة المعارضة البورمية “أونج ساو تشي” التي يحتفي بها العالم، ويستقبلها الغرب استقبالاً أسطورياً في لندن وباريس وأوروبا منذ عدة أيام، فلم نسمع منها كلمة واحدة بحق مسلمي بلادها؟.

ودعت جمعية الأصالة الإسلامية، الشعوب العربية والمسلمة إلى الانتفاض والتظاهر أمام السفارات البورمية والأمم المتحدة، مطالبة وسائل الإعلام بالاهتمام بهذه المأساة من أجل دفع العالم للقيام بواجبه تجاه المسلمين ببورما.