لم يتوقع الإسباني فرناندو ألونسو أن يتمكن مع نهاية التجارب “الماراثونية” لجائزة بريطانيا الكبرى، المرحلة التاسعة من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد أن ينطلق من المركز الأول على شبكة الانطلاق، ليعيد بذلك هيبة السيارة الحمراء إلى الصفوف الأمامية وهي التي أحرزت آخر “بول بوزيشن” لها في جائزة سنغافورة الكبرى قبل عامين من الزمن.

وواجه الإسباني ألونسو خطر الخروج من القسم الثاني من التجارب التأهيلية بعد انزلاق سيارة لوتس بقيادة الفرنسي رومان غروجان، ولكنه تمكن في محاولته الأخيرة من العبور إلى القسم الثالث والأخير على الرغم من وجود الأعلام الصفراء (لن يفرض عقوبة على ألونسو لأنّ توقيته في المقطع الأخير من الحلبة كان أبطأ من التوقيت الذي أحرزه في المقطع نفسه في لفته السابقة).

وفي ضوء المنافسة في الجزء الثالث من التجارب التأهيلية، سجّل سائق فيراري أسرع زمن له في محاولته الأخيرة متفوقاً بفارق 0.047 ثانية فقط عن صاحب المركز الثاني مارك ويبر.

وأوضح ألونسو أنه يتوقع أن يحافظ على مركزه الأول “لم أحرز زمناً سريعاً في ذلك المنعطف. لقد تراجعت في المنطقة التي خرجت بها السيارة عن المسار” في إشارة إلى عبوره القانوني إلى القسم الثالث والأخير من التجارب التأهيلية بعد رفع الأعلام الصفراء.

وأضاف ألونسو متحدثاً عن التجارب التأهيلية الأطول للموسم الحالي “نحن سعداء لانطلاقنا من المركز الأول بعد ابتعادنا لعامين. هذا وقت طويل بالنسبة لفريق فيراري. ولكن مع هذه الظروف المناخية لا تعتبر نتيجة التجارب التأهيلية مهمة كثيراً للسباق لأنّ كل شيء سيتغير في اللفات الأُولى، ولكن سيكون من الأفضل الانطلاق من الصفوف الأمامية”.