الخرطوم - (رويترز): قال الرئيس السوداني عمر البشير إن دستور السودان الجديد سيكون إسلامياً بنسبة 100% ليكون مثالاً للدول المجاورة والتي شهدت بعضها فوز أحزاب دينية بالسلطة بعد انتفاضات شعبية. وفي كلمة أمام زعماء الطرق الصوفية في الخرطوم أشار البشير إلى أن دستور السودان الجديد خلال فترة ما بعد الانفصال قد يساعد في توجيه التحول السياسي بالمنطقة. وقال إنه يريد أن يقدم دستوراً يمثل نموذجاً للدول المجاورة، وأضاف أن هذا النموذج واضح فهو دستور إسلامي بنسبة 100%. ولم يحدد موعداً للدستور الجديد. وقال البشير، الذي يواجه احتجاجات على نطاق محدود تدعو إلى استقالته، إنه سيتم تشكيل لجنة تضم كل الأحزاب والطوائف الدينية والصوفية لإعداد دستور. ويبدو أن هذه خطوة لتهدئة استياء أحزاب المعارضة الأخرى والتي مازال كثير منها تهيمن عليه شخصيات إسلامية بسبب إحجام البشير عن تخفيف قبضته على حزب المؤتمر الوطني الحاكم. وفي غضون ذلك، قالت زوجة السياسي المعارض كمال عمر إن قوات الأمن اعتقلته وذلك بعد أيام من دعوة الأحزاب المعارضة الرئيسة للإضراب والاحتجاج من أجل الإطاحة بالحكومة. وأوضحت زوجة السياسي المعارض أن قوات الأمن وصلت إلى منزل عمر وهو عضو بارز في حزب المؤتمر الشعبي المعارض الليلة قبل الماضية واعتقلته. وقالت “جاءت سيارتان للمنزل ودخل نحو خمسة من ضباط الأمن”. وأكد زعيم آخر في الحزب نبأ الاعتقال. ولم يرد على الفور تعقيب من أجهزة الأمن. وفي تطور متصل، أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع على محتجين في جامعة الخرطوم أمس. وقال شهود إن نحو ألف من طلاب جامعة الخرطوم هتفوا “الشعب يريد إسقاط النظام” و«يسقط يسقط حكم العسكر” وحاولوا شق طريقهم خارج الحرم الجامعي لكن الشرطة أعادتهم بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع. وقال طالب وناشط لرويترز إن نحو 150 طالباً اخترقوا لفترة وجيزة الطوق الأمني بعد رشق الشرطة بالحجارة قبل أن تعيدهم إلى الداخل.=