جاءت مملكة البحرين بالمرتبة الرابعة خليجياً بعد السعودية والإمارات وسلطنة عُمان من حيث عدد مصانع الحديد والصلب خلال 2011، ليـــــــصل عددها إلى 11 مصنعاً، فيما بلغ إجمالي استثماراتها التراكمية 1.06 ملـــــيار دولار وتوظف تلك المصانع 1750 عاملاً.

ومن حيث عدد العاملين في القطاع، جاءت الإمارات بالمركز الأول حيث أسهمت بنسبة 42.9% من إجمالي عدد العاملين في الخليج، تلتها البحرين بنسبة 28.5%، ثم السعوديـــــــــة 13.3 %، فبــــــــــاقي دول المجلس بنسب تقل عن ذلك، وذلك وفقاً لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية “جويك”.

من جهة أخرى تعتبر الصناعات المعدنية الأساسية واحدة من أهم الصناعات التحويلية في دول المجلس، حيث تشكل استثماراتها المتراكمة حتى العام 2011 البالغة نحو42.4 مليار دولار ما نسبـــــــته 13.1% من إجـــــمالي الأمــــــوال المستثمرة في قطاع الصناعات التحويلية.

إلى ذلك، قدَّرت “جويك” الطاقة الإنتاجية القائمة حالياً في دول مجلس التعاون من الألومنيوم الأوليّ بنحو 3.6 مليون طن، أقدمها مصنع “ألبا” في البحرين بطـــــاقة تبلــــــغ 860 ألف طن، ثم “دوبال” في دبي بطاقة مليون طن تقريباً، فمصنع “صحار” في عُمان بطاقـــــة 350 ألف طن، وأخيراً مصنع “قطالوم” في قطر بطاقة 585 ألف طن.

وقال الأمين العام لـ«جويك”، عبدالعزيز العقيل: “من المتوقع ازدياد الطلب العالمي على الألومنيوم بشكل خاص بنسبـــــــة 6% سنويــــــــاً، ما سيؤدي إلى ارتفاع الطلب على المنتج الخليجي في الأسواق العالمية”.

ولفت العقيل إلى أن المنظمة تهتم بهذا القطاع وتحديداً في مجال صناعة الألومنيوم حيث ستصدر هذا العام كتاباً جديداً تحت عنوان “صناعة وتجارة منتجات الألمنيوم في دول مجلس التعاون” ضمن إصداراتها السنوية المتخصصة، بهدف رصد وتشخيص وتحليل واقع صناعة وتجارة منتجات الألمنيوم في دول مجلس التعاون.

يشار إلى أن قطاع الصناعات المعدنية الأساسية يشتمل على صهر وتنقية المعادن الحديدية وغير الحديدية، وإنتاج السبائك المعدنية، سواء كان ذلك من الحديد والصلب، أو الألومنيوم، أو النحاس، أو الزنك، أو المعادن الثمينة.

وتعتبر صناعة وإنتاج الحديد والصلب والألمنيوم من أهم المنتجات المعدنية الأساسية في دول المجلس، التي حققت نمواً مشهوداً خلال الأعوام القليلة الماضية، بحيث زاد عدد المصانع العاملة في قطاع الصناعات المعدنية الأساسية بنشاطاته المتنوعة من 129 مصنعاً في العام 2000 إلى 268 مصنعــــاً عام 2011، في حين زادت استثماراتها المتراكمـــــــة مــــــن 7 مليارات دولار إلى حوالي 42.4 مليار دولار للفترة نفسها، أي إنها زادت بمقدار 6 أضعاف.

وبحسب “جويك”، حققت صناعة الألومنيوم بأنواعها الأساسية والوسيطة في دول مجلس التعاون تطوراً كبيراً خلال الأعوام الماضية، إذ ازداد عدد المصانع العاملة في القطاع مــــن 31 مصنـــــــــعاً العام 2000 لتصـــــــــــــل إلـــــى 44 مصــــــنعاً في 2011 بزيادة نسبية قدرها 42%.