أعلن عضو مجلس النواب عبدالحكيم الشمري اعتذار عن استقبال السفير الأمريكي لدى مملكة البحرين بمجلسه الأسبوعي الدائم تضامناً مع الموقف الذي أعلنه مجلس النواب والشارع الشعبي بسبب التدخلات التي تقودها السفارة الأمريكية في الشأن المحلي وتورطها في دعم المعارضة الإرهابية بدلاً من إدانتها بشكل علني ومحاصرتها في المحافل الدولية، مؤكداً ترحيبه بالجالية الأمريكية المقيمة في البحرين لزيارة مجلسه في أي وقت.

وقال الشمري، في بيان له أمس، إن المجتمع البحريني يشعر بشكل كبير أن السفارة الأمريكية قامت وعلى مدى سنوات طويلة بدعم المعارضة من خلال ابتعاث منسوبيها للخارج للدراسات العليا وتدريبهم على إقامة الاعتصامات والمظاهرات التي من شأنها شل الدولة وإدخالها في حالة من العنف والمصادمات تمهيداً للتدخل الأجنبي إضافة إلى توفير الغطاء الحقوقي والسياسي والدبلوماسي لها.

وأضاف “ويأتي مثل هذا الدعم من الولايات المتحدة الأمريكية لمصلحة إيران الحليف الاستراتيجي لأمريكا بالمنطقة لتفتيت المنطقة وإدخالها في فوضى للتمكن من استنزاف ثرواتها وزيادة الهيمنة على قرارها السياسي والاقتصادي، وأكبر دليل هو رفض أمريكا رفع اسم منظمة مجاهدي خلق المعارضة لولاية الفقيه الإيرانية من قائمة الإرهاب”.

وذكر الشمري أن المعارضة البحرينية المدعومة من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية تسببت في خسائر فادحة للبحرين وكذلك في صفوفها بفضل أخطاء في تنفيذ الخطة مما أعطى الشارع الوطني فكرة واضحة عن مخططات هذه الفئة التي لا تمثل الشعب؛ بل أطماع خارجية وأجندات دخيلة. وعبّر الشمري عن أسفه لاتخاذ هذه الخطوة رداً على الموقف السلبي للحكومة تجاه مطالبة النواب والشعب سحب السفير الأمريكي وكذلك سياسيتها في التعامل السلبي مع إيران.

وأشار الشمري إلى أن مبادرة الاعتذار عن استقبال السفير الأمريكي مفتوحة لمن يرغب من النواب والجهات والأعيان كوسيلة حضارية مدنية للتعبير عن الرأي، مؤكداً فتح مكتب العلاقات العامة لديه لاستقبال من يود الانضمام للمبادرة.

علماً بأن الشمري وجهة نفس الدعوة لاتخاذ نفس الخطوة إلى تجمع المجالس البحرينية والذي يظم أكثر من مائتين مجلس بمملكة البحرين والذي رحب بالمبادرة ووعد بدراستها.