كتب - حسن عبدالنبي:

تراجعت إيجارات الشقق السكنية في المملكة بنحو 30% منذ بدء الصيف، في وقت عزا خبراء عقاريون ذلك إلى زيادة المعروض مقابل الطلب بنسبة قدَّرها البعض بـ50%.

وأضافوا لـ«لوطن”، أن متوسط إشغال المباني الاستثمارية في أبرز المناطــــق لا يتجــــــاوز 40%، في حـــين كـــــان نصيب القرى أقل من المناطق الاستثمارية، لكون الجمهور يفضل الشقق في المناطق السكنية.

وطالبوا المستثمرين بدراسة المشروعات العقارية قبل اتخاذ خطوات غير محسوبة، موضحين أن هناك مشاريع عقارية تشبع منها السوق، لافتين إلى أن القطاع العقاري يعاني من ركود فصل الصيف وشهر رمضان، إذ يقل النشاط العقاري خلال هذا الموسم.

وقال رئيس جمعية العقاريين، ناصر الأهلي: “متوسط إشغال المباني الاستثمارية في الجفير وشارع المعارض والحورة والبسيتين لا يتـــــجاوز 40% .. ما كان يؤجر في منطقة الفاتح بـ600 دينار، انخفض إلـى 400 دينار أي بنسبة 40%.. أما في القــــرى وامتداداتها فإن إشغال الإيجارات يصل إلى أكثر من 80%، باعتبار أنها أكثر طلباً من قبل المواطنين الذين يبحثون عن السكن”.

وأضاف الأهلي: “كما إن أسعار الإيجارات السكنية في القرى انخفضت بنسبة تصــــل إلى 25% خــــصوصــــــاً أن العرض أكثر من الطلب، كما أن القطاع العقاري يعاني في الصيف من فترة ركود وكذلك في شهر رمضان”.

وأكد أن الأزمة المالية العالمية التي اندلعت شرارتها في 2008 ما زالت تداعياتها تمتد حتى اليوم، كما أنه أثرت على أسعار العقارات الاستثمارية، حيث يشير تقرير إلى أن سوق العقارات في البحرين لا تزال تعاني من زيادة المعروض مع عرض إيجار مجاني من شهر إلى 3 أشهر وهي حاليّاً ممارسة شائعة من جانب الملاك.

وفي الأجل الطويل، من المقرر تسليم 450 ألف مـــتر مربع بنهاية العام 2015 ما سيجبر الإيجارات على الانخفاض كما يتوقع أن تضع الإلغاءات العديدة السوق في حالة من زيادة العرض.

ومن المتوقع انخفاض متوسط أسعار الإيجارات بنسبة 10% ســـنـــويّاً في معظم المساحات ويتم تنفيذ قدر كبير من إعادة توزيع المواقع ما يؤدي إلى مساحات شاغرة أكبر في مناطق محددة، وهو ما سيمارس بدوره مزيداً من الضغوط على أسعار الإيجارات.

إلى ذلك، أكد مدير مكتب سيد شرف سيد جعفر العقاري، شرف جعفر إن أسعار الإيجارات انخفضت بنسب متفاوتة تصل إلى 30%، بحسب المناطق، وخصوصاً الشقق المفروشة في مناطق الجفير والعدلية والماحوز وأم الحصم، والعدلية، والزنج.

وقال: “كانت الشقق المفروشة تؤجر بما بــين 450 إلى 550 دينــــــاراً انخفضت إلى نــــــحو 300 ديـــــــنار في المناطق الاستثمارية .. أما في القرى والمدن التي تحتوي على شقق غالبيتها غير مفروشة انخفضت أسعارها بنحو 20%”.

وبيّن أن عرض الشقق السكنية يفوق الطلب بنسبة تصل إلى 50%، كما أن المعروض من شقق مفروشة وغير مفروشة ومحلات تجارية ومجمعات سكنية وفلل، متوافرة في مختلف أنحاء البحرين. وكان خبراء عقاريون، أكدوا في تصريحات سابقة تراجع أسعار تأجير الشقق في المملكة بنسبة تتراوح بين 30%-40%، نتيجـــة لوجود معروض كبيرة من الشقق في السوق سواء على مستوى التأجير أو البيع، الأمر الذي ساهم في انخفاض أسعارها.