يُطبق 20 طالباً وطالبة من المرحلة الثانوية مساق خدمة المجتمع في شؤون الطيران المدني بمطار البحرين الدولي، من بين 6300 طالباً يمثلون مدارس البحرين الثانوية كافة خلال العام الدراسي 2011 ـ 2012 ويقدمون آلاف ساعات العمل دون مقابل، ويستفيد من خدماتهم 165 مؤسسة نفع عام متعاونة مع وزارة التربية والتعليم.

وقال الطلبة والطالبات المطبقون للبرنامج بالمطار، إن المساق يساعدهم على اكتساب الخبرات في وقت متقدم وبسن مبكرة، ما يسهم في بناء شخصياتهم ويفيد مجتمعهم ويرتقي به، خاصة أنه يعتمد مبدأ التعاون بين الطالب والموظف بشكل عام وتقديم المساعدة والعون دون انتظار مقابل مادي، ويُعرّف الطالب على مفهوم جديد يدمج الدراسة والتعلم بالعمل والإنتاج.

ولفت رئيس قسم الإيرادات في شؤون الطيار المدني هشام أحمد نجم، إلى أن مساق خدمة المجتمع فكرة رائعة لبناء مستقبل الجيل المقبل حيث يستطيع الطالب خلال فترة عمله في المؤسسة تحديد طموحه، وما يرغب أن يكونه خلال الفترة المقبلة من حياته، ويتعرف على طبيعة العمل في مختلف المرافق، مؤكداً أن المرحلة التي وصل إليها الطالب البحريني بما يمتلكه من وعي وقدرات ساعدته للانخراط في بيئة العمل بشكل أسرع ودون مشاكل تذكر.

وأضاف «خلال السنوات الماضية استقبلت شؤون الطيران المدني أعداداً كبيرة من الطلبة والطالبات، من ضمنهم طلبة لهم اهتمامات في مجال الطيران ويطمحون للتخصص فيه، ومن خلال ما أنجزوه من عمل تمكنوا من بناء خطة مستقبلية، مبيناً أن الطلبة يُكلّفون بداية بأعمال بسيطة، تشمل ترتيب الملفات وأرشفة الأخبار الخاصة بالمؤسسة والبحث عن بيانات رحلات الطيران وغيرها من أعمال ينجزونها بشكل متقن.

وأشاد بما تقرره وزارة التربية والتعليم من برامج تصب في مصلحة الطلبة للرقي بالطلبة من كل النواحي والارتقاء بالوطن، مضيفاً أن الطالب البحريني يتميز بالانضباط والذكاء وحب العمل.

من جانبها قالت الطالبة جواهر خالد صقر من مدرسة الحد الإعدادية الثانوية «مساق خدمة المجتمع علمنا كثيراً من المهارات والخبرات، وحب خدمة المجتمع ومساعدته دون مقابل».

وأضافت أن موقع العمل الذي وضعت فيه مكان مهم وحساس ويقتضي دقة العمل، فيما قال الطالب علي إبراهيم من مدرسة مدينة عيسى الثانوية للبنين، إن أجمل ما في تطبيق المساق التعرف على أجواء العمل عن قرب وخدمة المجتمع، مضيفاً «تعرفت على طرق تنظيم المعارض والاستعداد لأي مشروع تنفذه المؤسسة، العمل ممتع ويكسب العديد من المهارات تعود بالفائدة على الطالب مستقبلاً».