هو الاسم الذي تضرب جذوره العميقة في القدم حتى قبيل معرفة سباقات الجائزة الكبرى بكثير، وتحديداً في عشرينيات القرن الماضي، ومنذ ذلك الحين مروراً بانطلاق بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد بشكل رسمي في العام 1950 وانتهاءً بوقتنا الحاضر لم تغب شمس «الحصان الأسود الجامح» عن البطولة. ولو أردنا شرح معنا بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد لكل تلك الملايين الموزعة في جميع أنحاء العالم، لقلنا ببساطة كلمة «فيراري». أصبح فريق الفيراري الذي أسسه سائق السباقات السابق إنزو فيراري في عام 1932، فريق السباقات الرائد في إيطاليا مع السائق الأسطوري تازيو نوفولاري الذي قاد آلفاروميو للفوز من موناكو إلى طرابلس، ومن نيويورك إلى تونس. في عام 1948 أصبح فريق الفيراري مُصنعاً بحد ذاته، ووضع على الطريق بعض أكثر السيارات الرياضية المرغوب بها في العالم من حيث قوتها وروعة تصميمها، وكل ذلك بهدف تمويل بطولة العالم وحصد بطولة العالم للصانعين ولقب فردي واحد لكل من: آلبرتو آسكاري، خوان مانويل فانجيو، مايك هاوثورن، فيل هيل وجون سورتيس. واستطاعت السكوديريا في مناسبتين أن تؤمن الإنجازات حول سائقين هما الأكثر نجاحاً واكتساحاً في عصرهما مع كل من نيكي لاودا في خلال عقد السبعينيات أو كما حصل مطلع الألفية الجديدة مع مايكل شوماخر، ومن البديهي أن كل سائق يقود للفورمولا واحد يحلم دوماً أن تكون الفيراري إحدى نقاطه المهنية وأن يقود لها. الآن وبعدما أكملت السكوديريا خمس سنوات منذ أن فازت ببطولة العالم للمرة الأخيرة مع الفنلندي كيمي رايكونين في عام 2007، ومنذ عام 2010 عندما حصد فرناندو ألونسو الفوز الأول هنا في البحرين أحبطت جميع الخطط من قبل الفيراري في إيجاد حلّ للتفوق على فريقي ماكلارين وريد بُل. حالياً فيراري وبعد انتهاء مجريات جائزة ماليزيا الكبرى هي المتصدرة لموسم 2012 وستكون أكثر التزاماً للمحاولة في زرع انتصار آخر واحتفال رائع في قلب الصحراء.