ضاحية السيف - اللجنة الإعلامية:
أكَّد أحمد النعيمي مدير دورة كأس الخليج 21 لكرة القدم، والتي ستستضيفها المنامة مطلع العام المقبل، أنَّ العمل جار على قدم وساق داخل أروقة اللجنة المنظمة للدورة من خلال اللجان التنظيمية المختلفة، استعداداً لاستضافة الدورة التي ينتظرها عشّاق كرة القدم، والأهمية الاعتبارية التي تحظى بها المسابقة في المنطقة، مما يلقي بالمسؤولية على البحرين في إخراجها بالصورة، التي تليق بمكانة المملكة في استضافة أهم البطولات الكروية.
وأشار النعيمي إلى ضرورة تكاتف الجهود بين كافّة المجتمع البحريني، والذي من شأنه أنْ يعزّز من قدرات المملكة في تنظيم المسابقة الأغلى، على مستوى كرة القدم الخليجية، مشيداً بجهود أبناء الوطن الذين يحرصون على الدوام بذل الغالي والنفيس، من أجل رفعة الوطن وازدهاره في شتى الميادين والمواقع.
وتطرق مدير الدورة إلى العديد من المواضيع التي تهم الشارع الرياضي المحلي والخليجي، من حيث مراحل الاستعدادات التي وصلت إليها اللجنة المنظمة، وماهية الإجراءات التي ستتخذها في المرحلة المقبلة وأهم البنود التي تم إنجازها.
^ اللجنة الإعلامية: ستة أشهر تفصلنا عن انطلاق الحدث الخليجي الأهم، كيف تقيّم العمل خلال الفترة الماضية بشكل عام ؟
^^ أحمد النعيمي: منذ اللحظة التي تمَّ فيها تشكيل اللجنة المنظمة التنفيذية، وإصدار التوجيهات من خلالها بتشكيل اللجان التنظيمية الخاصة، بدأ العمل فعلياً لاستضافة الحدث الكروي الأبرز على الساحة الخليجية، وتمَّ الاستقرار على تنصيب رؤساء لهذه اللجان من القيادات الرياضية الشابّة، والتي يُشهد لها بالبنان والكفاءة في العمل الإداري.
كما تمّ تعيين كادر إداري تكون مهمّته متابعة كل ما يخص اللجنة المنظمة والبطولة، والأمور التنظيمية تسير بدقّة متناهية وهناك إنجاز للمعاملات الإدارية بدون أي تأخير، نحن راضون إلى حد بعيد عن العمل التنظيمي حتى اللحظة، ومع مرور الوقت سيزداد بالتأكيد ضغط العمل لكننا نعوِّل على السواعد البحرينية في القيام بالمهمات الموكلة إليها، على أكمل وجه وعكس الصورة الحضارية عن مملكة البحرين في استضافة أهم البطولات الكروية الخليجية.
^ اللجنة الإعلامية: إلى أيِّ مدى ساهم تأخير إعلان الدولة المستضيفة للدورة في إرباك استعدادات اللجنة المنظمة؟
^^?أحمد النعيمي: بلاشك ولا يخفى على أحد، أنَّ الفترة الزمنية المحدّدة لاستضافة خليجي21 قصيرة جداً، فمنذ أنْ قرّر أصحاب السمو والمعالي رؤساء اتحادات الكرة في الدول الخليجية نقل البطولة من مدينة البصرة العراقية إلى المنامة، بدأنا سباقاً مع الزمن في حشد الجهود لإنجاح البطولة، وكانت البداية من قرار إعادة وتأهيل المنشآت الرياضية، مروراً بمخاطبة الجهات الرسمية في المملكة، من أجل تضافر كافة الجهود في سبيل إنجاح الحدث، وانتهاء في البدء بتنفيذ تلك المشاريع على الأرض.
وكما يعلم الجميع أنّ منح حقّ استضافة دورة كأس الخليج لأيِّ دولة يتم قبل مدة لا تقل عن أربع سنوات، لكننا على ثقة تامة بأن تخرج البطولة بأفضل صورة تنظيمية.
^ اللجنة الإعلامية: ما هو انطباع لجنة التفتيش الخليجية بعد الزيارات المتكررة للمملكة وإطلاعها على سير العمل في المنشآت والبنية التحتية؟
^^?أحمد النعيمي: قامت لجنة التفتيش الخاصة باستعدادات المملكة لاستضافة الدورة، بزيارة المملكة مرتين على فترات زمنية متباعدة، وكان الهدف من تلك الزيارات الوقوف على جاهزية المنشآت الرياضية التي تم الاستقرار عليها وتأهليها وفي مقدمتها الإستاد الوطني، وقد أخذت اللجنة بعين الاعتبار، كما أسلفنا التوقيت الزمني القصير منذ الإعلان عن الدولة المستضيفة.
أبدت اللجنة بعض الملاحظات في الزيارة الأولى، كان أهمّها هو أنّ المشاريع ربّما تحتاج وقت أكبر لإتمام العمل فيها، لكن الحل جاء في منح عدّة شركات عطاء المشاريع وعدم حصرها بشركة واحدة فقط، مما يسرع من الانتهاء بالترميم والصيانة قبل وقت محدد، وكوّن هذا انطباعاً جيّداً لدى لجنة التفتيش في الزيارة الثانية، والتي أعقبها أيضاً زيارة للجنة المهندسين قبل نحو أسبوعين من الآن، والتي هي الآن بصدد رفع تقريرها الفنّي عن حالة المنشآت في الوقت الراهن.
^ اللجنة الإعلامية: ومتى ستكون الزيارة القادمة وما المتطلّبات التي ألزمت بها اللجنة ؟
^^?أحمد النعيمي: الزيارة القادمة للجنة التفتيش ستكون خلال الشهر الحالي، أي بعد إطلاعها على التقرير الفنّي من لجنة المهندسين التي زارت المملكة، وبطبيعة الحال فإنَّ هذه الزيارة روتينية بهدف الوقوف على منجزات اللجنة المنظمة العليا بعد الزيارة الأخيرة قبل نحو شهر ونصف من الآن.
كما أعتقد أنها ستتحدث مع اللجنة المنظمة العليا من أجل تنفيذ الملاحظات التي دوَّنتها لجنة المهندسين التابعة لها وضرورة العمل بها، وبطبيعة الحال فإن الشركات المقاولة بالتنسيق مع لجنة المنشآت والملاعب أخذت ملاحظات المهندسين بعناية كبيرة وباشرت في تنفيذ التوصيات في انتظار التقارير الرسمية .
^ اللجنة الإعلامية: هناك تخوّف “ محلّي “ بشأن عدم جاهزية الملاعب والمنشآت الرياضية قبل انطلاق الدورة .. بماذا تعلّق ؟
^^ أحمد النعيمي: لقد تردّد كثيراً هذا المصطلح في الصحف المحلية في الآونة الأخيرة، وهذا له ما “ يبرّره “، لأنَّ الجميع حريصٌ على جاهزية المنشآت والملاعب الرياضية وتجنّب الحرج، سواء كانوا مسؤولين أو وسائل إعلام أو متابعين، لكن بحكم موقعي التنظيمي في دورة كأس الخليج واطّلاعي على تفاصيل العمل، فإن الوقت لا يزال متاحاً وهناك إنجاز على الأرض.
الإجراءات البروتوكولية الرسمية من طرح المناقصات وإرساء العطاءات ساهم في تأخير عملية البدء في تنفيذ المشاريع، لكنّ تلك المخاوف “ تبدّدت “ عند لحظة بداية أعمال الصيانة والتأهيل، وهي الآن جارية حسب الخطط الموضوعة بدقّة وبإشراف وشهادة لجنة التفتيش الخليجية.
^ اللجنة الإعلامية: كيف تجد الدعم الحكومي لدورة كأس الخليج ؟
^^?أحمد النعيمي: الحكومة وضعت على عاتقها في المقام الأول إنجاح العرس الخليجي، وكانت التوجيهات واضحة بدعم جهود اللجنة المنظمة العليا لتجهيز كل ما نحتاجه لتنظيم الحدث.
وبناء عليه فإنَّ التنسيق على أعلى مستوياته بين الوزارات واللجنة المنظمة العليا، ومن شأن تضافر الجهود هذه أن تؤتي بثمارها وتسرّع من عملية الاستعداد.
^ اللجنة الإعلامية:ما هو الدور المنتظر من المؤسّسات والدوائر الرسمية وغير الرسمية في سبيل إنجاح الدورة ؟
^^ أحمد النعيمي: في حقيقة الأمر، المسؤولية تقع على عاتق الجميع من مؤسّسات مجتمع مدني أو شركات تجارية أو هيئات رسمية، لأن الدورة تحظى باهتمام خليجي على أعلى المستويات، بالإضافة إلى صدى الدورة عربياً وقارياً، وهذا بالتأكيد يحتاج إلى دعم منقطع النظير من المجتمع بأكمله على اختلاف المواقع والتوجهات، ننتظر الكثير من الاهتمام ونحن على ثقة كبيرة بذلك.
^ اللجنة الإعلامية: كيف تقيم عمل اللجان العاملة؟ وهل تسير تلك اللجان وفق خطط معينة واضحة المعالم ؟
^^?أحمد النعيمي: تمَّ عقد العديد من الاجتماعات الدورية مع رؤساء اللجان العاملة في الدورة، وهناك أيضاً المزيد من الاجتماعات، تمّ الطلب من رؤساء اللجان في الاجتماع الأول تحديد الهيكل التنظيمي الخاص بكل منها، وتم إقرارها في الاجتماع الدوري الثاني، كما أن كل لجنة من تلك اللجان قدمت خطة العمل الخاصة بها، حتى تكون العملية أكثر تنظيماً ووضوحاً، رؤساء اللجان على قدر المسؤولية وهذا ما لاحظناه في الفترة الأخيرة من عمل تم إنجازه لغاية اللحظة.
^ اللجنة الإعلامية: تردّد كثيراً أنَّ موقع الدورة الإلكتروني قد تمّ إنجازه .. لماذا لا يتم الكشف عنه حتى اللحظة ؟
^^ أحمد النعيمي: الموقع الإلكتروني للدورة وصل إلى مراحله الأخيرة، وهناك مجموعة من الموظفين يتم الآن تدريبهم في شركة متخصّصة في مجال نظم المعلومات، عن كيفية إدارة الموقع والإشراف عليه، وسيكون الموقع بالتأكيد واجهة الدورة الإعلامية، وسيتم الكشف عن كافّة تفاصيله قريباً جداً قبل موعد إطلاقه رسمياً.
^ اللجنة الإعلامية: أين وصلت أطروحات التعويذة وما هو الموعد الزمني المحدّد للكشف عنها ؟
^^ أحمد النعيمي: اختيار التعويذة المناسبة للبطولة يتم عن طريق لجنة خاصة تابعة للجنة المنظمة العليا، وتتكون من الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة والشيخ علي بن خليفة آل خليفة والسيد يوسف حسن جاسم والسيد جعفر القصّاب، وجاءت فكرة طرح إعلان في الصحف الرسمية يتضمن إطلاق جائزة لأفضل تعويذة يتم تقديمها من الشركات والأفراد في البحرين من المواطنين والمقيمين. وتلقيّنا الكثير من الطلبات وتم دراستها بشكل دقيق، لكن اللجنة لم تجد في تلك الطلبات ما يلبّي الطموح، مما استوجب عرض الموضوع على بعض الشركات الكبيرة والمتخصّصة في هذا المجال، أما الموعد الزمني فهو مرتبط مع اختيار الشركة ودراسة مقترحها ومن ثمّ اعتماده.
^ اللجنة الإعلامية: الإعلام ودوره المنتظر في دورة كأس الخليج .. هل هناك استراتيجية معينة يتم إتّباعها في هذا الخصوص؟
^^ أحمد النعيمي: لا يختلف اثنان على أهمية الإعلام في صناعة الحدث، ودوره الرئيسي سواء كان رقابياً من وسائل الإعلام المختلفة أو إعلام رسمي يتبع الدوائر والمؤسّسات المختلفة على الصعيد الرياضي، وكلاهما يصبُّ في بوتقة إنجاح العمل الإداري، من خلال النقد البنّاء الذي من شأنه تصويب بعض الأمور.
وقد تمّ تشكيل لجنة إعلامية للبطولة تسير وفق خطّة إعلامية ممنهجة وواضحة الأهداف، ويقع على عاتقها إبراز عمل اللجان التنظيمية في البطولة وتزويد وسائل الإعلام المحلية والخارجية المختلفة، بما يستجد من تطورات في العمل، كما تقوم اللجنة بالإشراف على الموقع الإلكتروني للدورة وستقع على عاتقها قبل انطلاق البطولة وخلال فعالياتها مهام جسام.