الحدود الأردنية السورية - محمد لوري:

«ضُربت برصاصة من مضاد للطائرات «دوشكا» لتقطع يدي وتفصلها عن بقية جسدي لكني لم أخسر كرامتي»، هكذا يبتدأ أبو كرم قصته المحزنة مع نظام الأسد الذي تركت قواته في مدينة حماة ذاكرة على جسده لتظل شهادة للتاريخ تفضح الممارسات اللاإنسانية ضد المدنيين العزل. ويحكي أبو كرم من مدينة حماة، لـ«الوطن»، معاناته مع الإصابة وكيفية دخول قوات الأسد إلى مدينة حماة على أنهم منشقون ومنضمون للجيش الحر ولكنهم بدؤوا بقتل أبنائها العزل فسقــط 60 شــهيداً في وقت قياسي بالمدافع والرشاشات، في حين يعتبر إرسال أي جريح إلى مستشفى حكومي حكماً بالإعدام. وأكد أبو كرم أنه سمع صوت عظام شاب تتكسر وتنسحق تحت جنازير الدبابة وقائد رتل الدبابات يقول: «وقف وقف ليكو ما مات، أرجع عليه ولاك».