أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أن البحرين قوية وراسخة بثبات شعبها والتقائه ـ على اختلاف تلاوينه ـ حول وحدة البلاد وأمنها واستقرارها، داعياً إلى التفاعل الإيجابي مع الجهود المخلصة للتصدي لمحاولات تشويه العمل الوطني.
وأضاف سموه لدى لقائه عدداً من كبار المسؤولين ورجال الدين والأعمال والصحافة والإعلام والفكر وجموعاً من المواطنين أمس، أن “للمواطن البحريني كرامة نعمل على صونها، وحقوق نكرس جهودنا لحفظها والارتقاء بها من خلال حمايتها وتوفير سبل العيش الكريم أمامه، وضمان ممارسته لحقوقه السياسية في ظل أجواء ديمقراطية عززت من مشاركته في القرار”.
وقال سمو رئيس الوزراء إن البحرين قوية ومتعافية ومنطلقة بقوة إلى الأمام بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وراسخة بثبات شعبها وتمسكه بعروة المصلحة الوطنية، ومواطنيها بكل تلاوينهم يلتقون في أهدافهم الوطنية القائمة على وحدة البحرين وأمنها واستقرارها، وأفشل ذلك مساعٍ كانت تُحاك بليل من البعض للنيل من وحدة الوطن وسلامته.
وطمأن سموه الحضور أن الوطن لن يمسه ضرر في ظل التكاتف المجتمعي والوعي الوطني العالي والالتفاف الشعبي حول راية القيادة والوطن، وأن أي صوت نشاز يحاول التأثير على طبيعة الشعب الكريم وشعور العائلة الواحدة لديه لن يجد آذاناً صاغية.
وأشار إلى أن العمل الوطني الموحد أحد عناصر درء المخاطر، و«ينبغي أن يكون التفاعل إيجابياً مع كل الجهود المخلصة للتصدي لمحاولات تشويه العمل الوطني”، مؤكداً سعي الحكومة لنشر ثقافة العمل بروح الفريق الواحد في المؤسسات الحكومية حرصاً على ألا يتعطل أي مشروع بسبب قصور في التنسيق.
ولفت سمو رئيس الوزراء إلى أن “أية خلافات يجب أن تنتهي عندما تتعلق بالمصلحة العامة باعتبار مصلحة الوطن تسمو على أي خلاف”، مشيراً إلى أن “كل مسؤول حكومي ُمساءل عما حققه للمواطن، وُمساءل عن دوره في الحفاظ على كم الإنجازات المحققة في مجاله”، و«على الجميع العمل تحت مظلة الأسرة الواحدة وأن يكون الوطن والمواطن هدف أسمى يضعونه نصب أعينهم”.
وعرّج سموه خلال اللقاء على الوضع الاقتصادي العالمي، منبّهاً إلى أن التطورات الاقتصادية لا تبعث على الارتياح و«لكننا في الحكومة نعمل بكل عزم وقوة لجذب الاستثمارات وتشجيع رؤوس الأموال حماية للاقتصاد الوطني من أية تداعيات”.