كتبت - شيخة العسم:
بادر ديوان صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إلى حل قضية شيرين “ماسحة السيارات” التي عرضت قصتها “الوطن”، كما تكفلت وزارة الصحة بمصاريف العلاج والفحوصات والأدوية لحالة والدتها المريضة، فيما عرضت عليها وزارة العمل وظيفة، وفحصت وزارة التنمية الاجتماعية مسكن عائلتها، فيما تبنى المجلس الأعلى للمرأة موضوعها من عدة نواحي. واتصل ديوان رئيس الوزراء عقب نشر القضية لمعرفة التفاصيل ومن ثم المتابعة مع الجهات الرسمية.
وقالت شيرين لـ”الوطن” إنها تلقت عدداً من الاتصالات من ديوان رئيس الوزراء لمتابعة حالتها، كما تلقت اتصالاً من وزارة الصحة ووزارة العمل في الصباح الباكر، لمتابعة حالتها الوظيفية وحالة أمها المريضة.
وأضافت “كان أول اتصال بي عقب نشر موضوعي بجريدة “الوطن” من ديوان رئيس الوزراء وأبدى اهتماماً كبيراً بي، ومن ثم اتصالاً من وزارة العمل لمقابلتي في اليوم الثاني بخصوص توظيفي وعرض علي العمل بمجموعة دريم مقابل 300 دينار وسعدت كثيراً بذلك، كما تلقيت أيضاً اتصال من العلاقات العامة بوزارة الصحة للتوجه إلى مستشفى السلمانية بخصوص مرض أمي، وبالفعل ذهبت إلى المستشفى أنا ووالدتي واستقبلونا برحابة صدر وتم فتح ملف جديد لوالدتي، حيث تم فحصها والكشف عليها وستظهر النتيجة يوم الأحد المقبل”.
من جانبه، قال مدير العلاقات العامة والدولية بوزارة الصحة عبدالعزيز الرفاعي إن الوزارة ستتكفل بجميع مصاريف العلاج والفحوصات والأدوية لحالة والدة شيرين بتوجيه من الإدارة العليا بالوزارة “.
ويواصل الرفاعي “باشرنا بترتيب المواعيد منذ يوم الأحد الماضي ونحن بانتظار النتيجة بمجمع السلمانية الطبي وسنتواصل مع الحالة حتى تتلقى العلاج الكامل الذي تحتاجه وتيسير أمورها”.
وأشارت شيرين إلى أن وزارة التنمية فحصت المسكن الذي تعيش فيه مع عائلتها وعمل مقابلة معها ومع والدتها وأشقاءها حتى يتم متابعة ودراسة الوضع، في حين أنها تلقت مكالمة من قبل المجلس الأعلى للمرأة لتبني موضوعها من عدة نواحي. وشكرت شيرين الشركات التي عرضت عليها العمل من بينها مؤسسة أجيال والتي عرضت أيضاً التكفل بعلاج والدتها، مبينة أنها ستقوم بمتابعة عروض توظيفها بعد أن تطمئن على حالة والدتها التي تقلقها كثيراً.
في حين تكفّل مطعم “مشاوي سي السيد” بالرفاع بتقديم فطور مجاني لعائلة شيرين طوال شهر رمضان الكريم، وتعلّق شيرين فرحة “لقد سعدت كثيراً بهذه المبادرة الكريمة من مدير المطعم، كما أشكر صحيفة “الوطن” في البداية على تبني ونشر قصتي ومن ثم جميع المواطنين الذين جاؤوا إلى بمساعدات كثيرة مثل مؤونة رمضان وملابس لي ولأخوتي، كما تلقيت مكالمات هاتفية من قبل أشخاص لا أعرفهم يهنئونني على ما أقوم به من تضحيات ويقولون لي إنهم يشعرون بالفخر بوجود هكذا نماذج مشرفة ومكافحة”.
ولم تكتمل فرحة شيرين بعد، فهي تتمنى أن تحصل على جواز لتتمكن من مواصلة دراستها الجامعية، وختمت حديثها بقولها “أتمنى أن أذهب لبيت الله الحرام وأعود محجبة بإذن الله”.