كتبت ـ سارة البدري: توقع نائب رئيس جامعة الخليج العربي د. خالد طبارة، افتتاح المستشفى الجامعي المزمع إنشاؤه بمدينة الملك عبدالله الطبية نهاية 2014، وبكلفة تقارب 80 مليون دينار، مشيراً إلى أن المستشفى يتسع لـ260 سريراً ويعمل فيه 1600 موظفاً. وقال طبارة إن المستشفى عام ويقدم التخصصات الأساسية الأربعة في الطب وتشمل الطب الباطني والأطفال والنساء والولادة والجراحة، لافتاً إلى أن المستشفى بصدد تقديم خدمات متقدمة من ناحية الطاقم الطبي والأجهزة الحديثة والفلسفة العلاجية والنظرة إلى الخدمة الطبية. وأعرب عن أمله أن يكون المستشفى جزءاً من المنظومة الصحية في البحرين يستوعب أعداداً كبيرة من المرضى، مشيراً إلى أن وجود أعداد كبيرة من المرضى يخدم تدريب الطلبة بشكل كبير. وطرح طبارة مسألة الاقتصاد في العلاج، والاستفادة من الأفكار المطبقة في الدول المتقدمة في هذا المجال، مضيفاً أن الجامعة تطمح إلى أن يكون المستشفى مركزاً إقليمياً لبعض الحالات الطبية النادرة في منطقة الخليج لاستقطاب المرضى من كافة دول المنطقة. وحول آلية العمل للإعداد للمدينة الطبية قال طبارة إن الجامعة نظمت مؤتمراً خليجياً حضره أطباء وأصحاب قرار من وزارات الصحة الخليجية والطب الخاص، وقدموا خلاله تصورات مستقبلية للمدينة، ومن ثم تمت الاستعانة بشركة استشارية أمريكية يعمل فيها أساتذة بجامعات وكليات طب مميزة بأمريكا، لعمل دراسة استمرت 6 أشهر بغية تحديد حجم المستشفى وإمكانات التدريب وعدد الدوائر العلاجية، مع محاولة تكييف الدوائر مع توقع أعداد المرضى في كل دائرة، وربط المستشفى بالمراكز التعليمية الطبية العالمية لتقدم الجامعة مجالات تدريبية أعلى من الدراسة. وأضاف أن “المشروع وصل إلى مرحلة إعداد التصاميم، حيث يجري العمل على وضع تصميم تخيلي للمدينة الكاملة، ويوجهنا استشاري الجامعة في لاختيار شركة تصميم مناسبة من ضمن مجموعة الشركات المحلية والإقليمية والعالمية”، مؤكداً أنه بالتزامن مع أعمال البناء سيكون هناك استقطاب عالمي للأطباء والممرضين. أوضح طبارة أن الميزانية الحالية المرصودة للمستشفى لا تكفي لإشادة باقي مرافق المدينة الطبية، ومن المفترض نقل كلية الطب أولاً إلى المدينة، وإنشاء مراكز علمية وبحثية وجميع المرافق الأخرى كمساكن الموظفين. وقال إن الجامعة تخدم كل دول الخليج العربي، وتم تقديم الأرض ومساحتها مليون متر مربع كمنحة من جلالة الملك المفدى، فيما قدم خادم الحرمين الشريفين 100 مليون ريال سعودي لإنشاء المباني بالمدينة، مضيفاً “نحن بانتظار دعم باقي الدول الخليجية للمدينة، لافتقارها إلى الميزانية الكافية للبنية التشغيلية حتى الآن، و بما أن المدينة تخدم طلبة الطب من كل دول الخليج فنحن نتوقع الدعم من كافة دول التعاون”. ونبه طبارة إلى أن الجامعة تمثل نموذجاً للاتحاد الخليجي لأن هويتها خليجية وليست تابعة لدولة معينة، وهي تخدم أبناء الخليج العربي بطريقة متساوية ما يحقق أهداف الخليج المشتركة.