أكدت نائب السفير الأمريكي في البحرين ستيفاني ويليامز أن الولايات المتحدة حريصة على أمن واستقرار البحرين التي تعتبرها نموذجاً يحتذى به في التعايش بين الطوائف والديانات، وأشادت بقرار جلالة الملك بتشكيل لجنة تقصي الحقائق وقبوله بتوصياتها، ونوهت بالخطوات الهامة التي اتخذتها الحكومة لتطبيق العديد من تلك التوصيات ومن أبرزها إنشاء مكتب للتحقيق في الانتهاكات التي تمت خلال الأزمة لدى النيابة العامة ووضع كاميرات في مراكز الشرطة والنيابة لرصد أي تجاوزات أوانتهاكات تجاه المتهمين وكذلك البدء في التحقيق مع الأشخاص الذين مارسوا الانتهاكات وتقديمهم إلى القضاء، وشددت على ضرورة الاستمرار في تطبيق توصيات بسيوني كمخرج للأزمة وإن كانت بعضها تحتاج وقتاً لتنفيذها بالكامل.
جاء ذلك خلال زيارة للسفارة الأمريكية بالبحرين أمس، قام بها عدد من كتلة البحرين برئاسة النائب الساعاتي، وبمشاركة النواب: سوسن تقوي، وجواد بوحسين، وعباس الماضي والناشط الاجتماعي د.أكبر جعفري،، حيث عقدوا اجتماعاً مع نائب رئيس البعثة الدبلوماسية للولايات المتحدة الأمريكية ستيفاني ويليامز.
وأوضحت ويليامز أن بلادها تعتبر نفسها صديقة للبحرين، وقالت إن الموقف الأمريكي واضح هو أن مشكلة البحرين داخلية وتعني شعبه وحده دون أي تدخل خارجي وهو الأقدر على إيجاد حل لها، وأشارت إلى أن السفارة لا تقبل بدورالوسيط بين المعارضة والحكومة ودعت الطرفين للتواصل دون وسيط، وأكدت دعم واشنطن للحوار للوصول لتسوية سياسية بين الفرقاء والحكومة دون إقصاء أي مكون أو طرف، وكشفت عن دعمها لجهود المصالحة الوطنية، وتمنت استغلال روحانية شهر رمضان لتكثيف هذه الجهود.
وكشف الساعاتي أن سبب الزيارة هو أن تستمع واشنطن لصوت الشارع والمواطن ومعرفة حقيقة ما يدور على الأرض، فغالبية المواطنين يؤمنون بالحوار وسيادة القانون والتعايش والديموقراطية والإصلاح، مشيراً إلى أن المشكلة السياسية أخذت منحى بات يهدد الأمن والاستقرار وحياة المواطنين والوحدة الوطنية.