استنكر عضو كتلة المنبر الوطني الإسلامي المهندس محمد العمادي، قطع الكهرباء عن المواطنين في توقيت يشهد طقساً حاراً جداً، كما استنكر مطالبة المواطنين بدفع مبالغ طائلة من أجل إرجاع التيار إلى منازلهم بطريقة مهينة لا تتسم مع كرامة المواطنين وتضرب عرض الحائط بكل مطالبات النواب الذين طالبوا مراراً وتكراراً بعدم قطع الكهرباء عن المواطنين، نظراً لظروفهم المعيشية الصعبة ولطبيعة الطقس بالبحرين، والبحث عن طرق أخرى لحل هذه المشكلة، إضافة لتعهد الحكومة للنواب بعدم قطع الكهرباء.

وقال العمادي: إن عدداً محدوداً من المشتركين من الأغنياء هم الذين يمثلون غالبية المبالغ المستحقة، التي يجب عليهم أن يبادروا بدفعها أولاً وقبل الفقراء، مطالباً الدولة بمكافأة من يبادر بدفع ما عليه من مستحقات كحافز لجميع المواطنين. وطالب العمادي الوزارة بأن تبدأ بتحصيل أموالها أولاً من الأغنياء الذين يسكنون في القصور والفيلات والذين يفوق استهلاكهم للكهرباء وقيمة فواتيرهم عشرات؛ بل مئات أضعاف ما على الفقراء الذين لا يملكون ما ينفقونه على أبنائهم، مؤكداً أن العدالة الاجتماعية التي يتشدق بها الكثيرون ليست شعاراً يطلقه البعض، إنما هي نصوص دستورية لا يجب مخالفتها، وهذه العدالة تقتضي بأن يعامل الجميع بالسوية، وعلى الدولة واجب تحمل الفقراء. وأبدى العمادي ضيقه بطريقة تعامل بعض المسؤولين بوزارة شؤون الكهرباء والماء مع المواطنين ذوي الدخل المحدود والفقراء، الذين تراكمت عليهم فواتير الكهرباء، نظراً لضيق ذات اليد وقلة دخولهم مقابل زيادة الأعباء المعيشية عليهم، عن طريق قطْع الكهرباء عن منازلهم التي ربما تضم مرضى وذوي احتياجات خاصة هم في أمس الحاجة إلى وجود تيار كهربائي، مشيراً إلى وجود كثير من الخسائر التي تتكبدها الأسر الفقيرة جراء هذا القطع للتيار الكهربائي.