الرياض - وكالات: عقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز جلسة مباحثات أمس مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ديفيد بترايوس في حضور عدد كبير من أركان المملكة المختصين بالشأن الأمني، دون الكشف عن فحوى المباحثات.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) “أن الملك عبدالله استقبل في قصره بجدة بترايوس والوفد المرافق له”، واكتفت بالقول إن “المسؤول الأمريكي نقل لخادم الحرمين تحيات وتقدير الرئيس الأمريكي باراك أوباما فيما حمله الملك عبدالله تحياته وتقديره للرئيس أوباما”.
وفي غضون ذلك أعلن مصدر رسمي سعودي أمس عن وصول جثتين لشخصين مقتولين إلى أحد المراكز الطبية في المنطقة الشرقية التي يسكنها عدد كبير من الشيعة.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي إن “الجهات الأمنية بُلغت من أحد المراكز الطبية (في المنطقة الشرقية) عن وصول 4 أشخاص بواسطة ذويهم، اثنان منهم متوفيان واثنان مصابان”، مشيراً إلى أن”الجهات المختصة باشرت التحقيق في ذلك”، من دون الكشف عن أسباب مقتل الاثنين أو الكشف عن اسميهما. وقال التركي إنه “سمع إطلاق نار من المناطق العشوائية ولم يكن هناك أية مواجهة أمنية”. وأوضح أن عدداً محدوداً من الأشخاص تجمعوا في بلدة العوامية في المنطقة الشرقية من المملكة على إثر القبض على رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، الذي ألقي القبض عليه الليلة قبل الماضية بتهمة التحريض.
وفي تطور آخر، ذكرت الصحف السعودية الصادرة أمس أن قوات الأمن أوقفت أربعة من عناصر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر متهمين بمطاردة سيارة ما أدى إلى مقتل شاب وإصابة زوجته الحامل وطفليهما في منطقة الباحة، جنوب غرب المملكة. وأضافت أن أجهزة الأمن أوقفت الأربعة بعد استجوابهم أمس الأول على خلفية المطاردة التي أودت بعبد الرحمن أحمد الغامدي (34 عاماً).
ويواجه هؤلاء تهم “إساءة استخدام السلطة، ومطاردة شاب برفقة أسرته متجاهلين أنظمة مبلغة لهم ولغيرهم من منسوبي الهيئة تقضي بمنع المطاردة تماماً”. وأشارت إلى أن حاكم الباحة الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمر بتشكيل لجنة تحقيق محايدة.
وأكدت الصحف أن الرئيس العام للهيئة عبداللطيف آل الشيخ أمر بـ “تنفيذ كل ما يصدر عن لجنة التحقيق التي تشرف عليها إمارة المنطقة ولا يشارك فيها أي عضو من الهيئة”.
وفي وقت لاحق، قال الأمير لوكالة فرانس برس إن “الحادث الأليم في محافظة بلجرشي ناجم عن سوء فهم” بين الغامدي وعدد من أعضاء الهيئة مضيفاً “لن نتساهل في إحقاق الحق”. وشدد على “أهمية التأني في معالجة كثير من القضايا خاصة التي ترتبط بحياة الناس” مؤكداً أن “جميع الأطراف التي كانت لها صلة بالحادث تم إيقافها رهن التحقيق حتى ظهور الحقيقة وأن من تسبب في الحادث سينال جزاءه الرادع”.
إلى ذلك، وافقت هيئة كبار العلماء بالسعودية على استخدام نتائج تحليل الحمض النووي في مسألة إثبات النسب والهوية، بغرض منح الجنسية. وذكرت صحيفة “الشرق” السعودية أن موافقة الهيئة، جاءت عقب مناقشتها دراسة حول إجراء فحص الحمض النووي لغرض منح الجنسية السعودية في حالات محددة، حيث برزت قضية إثبات النسب لنحو 853 طفلاً لآباء سعوديين أنكروا إنجابهم من أمهات أجنبيات.