تقرير - محمد ناجي:
مازالت أغلب أندية دوري الدرجتين الأُولى والثانية لكرة القدم بانتظار إجراء الانتخابات في أنديتها بعد انتهاء مجالس إداراتها، ولكن التأخير من قبل المؤسسة العامة للشباب والرياضة يلقي بظلاله على استعدادات الدوري، في ما يخص التعاقدات مع اللاعبين وتشكيل الأجهزة الإدارية والفنية، وهو ما يفتح أكثر من باب على هذه الأندية ويجعلها في موقف لا تحسد عليه، خصوصاً مع قرب انطلاقة المسابقة الأم، في المقابل فإن أكثر من خمس إدارات للأندية التي تلعب في دوري VIVA البحرين لكرة القدم تنتظر الانتخابات بفارغ الصبر، ولكن اثنتين منها لم ترشحا أحداً من الأعضاء لشغل منصب عضوية المجلس ما تسبب بتعقيد المسألة أكثر على أصحاب القرار بالمؤسسة.
نزوح كبير عن العمل التطوعي، خصوصاً في ناديي الشباب والمالكية، حيث لم يترشح أكثر من ثلاثة أعضاء فقط لعضوية مجلس الإدارة مما ينذر بانتهاء العمل التطوعي في الأندية بعد قرار المؤسسة العامة للشباب والرياضة بعدم الجمع بين عضويتين في العمل الأهلي، وهذا ما صعّب المهمة أكثر على الأندية التي لا تملك العديد من الأعضاء وتعيش حالة من عدم التوازن في العمل، كل هذا يجعل مستقبلها القريب مجهولاً إذا ما أردنا الوصول إلى الاحتراف الذي ينوي الاتحاد البحريني لكرة القدم تطبيقه في السنوات القادمة وهذا صعب بالنسبة لهذه الأندية التي تعاني الأمرين في الميزانيات أو المنشآت.
المؤسسة العامة للشباب والرياضة مطالبة في مثل هذا الوقت بالتسريع في عقد هذه الجمعيات من أجل انتخاب مجالس إدارات جديدة لهذه الأندية حتى تستطيع من إكمال وبلورة عملها والتعاقد مع أجهزة إدارة وأجهزة فنية استعداداً للموسم الجديد الذي لم يتبقَ عليه الكثير، وعلى المؤسسة وصناع القرار داخلها العمل على وضع استراتيجية أكثر وضوحاً في الفترة القادمة والعمل على صناعة أجيال تعمل في هذه الأندية التي ستصبح شبه خاوية في يوم من الأيام من الأعضاء بعد انتهاء أغلب الجمعيات التي عقدت بالتزكية أو سياسة التعيين التي تسير عليه المؤسسة في الفترة الماضية، كما إن القانون الجديد بجعل الجمعيات العمومية لأربع سنوات قد يقلل من حجم العمل التطوعي في الأندية والمؤسسات الرياضية ولا يفعل الشراكة بين الإدارة والجمعية العمومية مما يجعل الفجوة تزيد أكثر في عالم يتطلب التغيير الجذري والانتقال إلى الخصخصة والاحتراف على الصعيد الإداري.