الحدود الأردنية السورية - محمد لوري:

«مزقت صورة بشار الأسد..لن أسجد إلا لله» قالها أبوعبدو والعز يفيض من عينيه المحمرتين المنهكتين، تفتت أصابع يده لم يعقه عن التلويح بها وتهديد نظام الأسد بالعودة إلى سورية وتحريرها من «العصابة المجرمة».

أبو عبدو، ابن «مهد الثورة» مدينة درعا، مثل كثير من السوريين الذين قابلناهم هنا قرب الحدود السورية الأردنية، ثياب رثة تفوح منها رائحة الدماء، وإعاقات خلفها رصاص النظام وصواريخه، لكنها لم تكن كافية لكسر عزتهم، إذ قال لـ«الوطن»: «عندما طلب مني السجود لصورة بشار الأسد مزقتها» يصمت لحظة ثم يتابع «عذبوني كثيراً.. صلب ورفس (ركل) وداسوا علي ثم صعقوا يدي ومزقوا أصابعي لتمزيقي صورة المجرم.. ولكني أقسم بالله، سأعود حين أتعافى إلى الداخل مجاهداً، وسنسقط من يسمي نفسه بالأسد».

ويضيف «في إحدى المظاهرات فتح الأمن والشبيحة النار على المتظاهرين السلميين وسقط الكثير من الشهداء.. كنت حينها بين المعتقلين وشاهدت الشبيحة وهم يرقصون فوق جثث الشهداء».