كتب- حذيفة يوسف:

ازدحامات متكررة على جسر الملك فهد، دفعت المواطنين، إلى المطالبة بتنفيذ مشروع توسعة عاجل، وإيجاد حلول جذرية، تضمن لهم الخلاص من ساعات الانتظار، التي تمتد في أحيان كثيرة إلى يوم وبعض منه، خصوصاً وأن مشروع التوسعة والتطوير يساهم في تعزيز ودعم مشروع الاتحاد الخليجي.

ويعاني مستخدمو جسر الملك فهد ازدحامات متكررة تعطل مصالحهم، وتزيد من ساعات السفر المقررة، نتيجة لانتظارهم ريثما ينتهون من إجراءات عبورهم على الجسر.

ويؤكد المواطنون البحرينيون أن هناك نقصاً شديداً في عدد الكبائن ما يزيد من حجم المأساة، المتمثلة في إطالة ساعات الانتظار للعبور إلى المملكة العربية السعودية.

وبالتزامن مع معاناة المواطنين، تستمر مشكلة تأخر الشاحنات المحملة بالبضائع، حيث تتكدس وتشكل عبئا على سائقي المركبات، وتأخر وصول البضائع.

ويطرح النائب حسن الدوسري عددا من الحلول، بينها زيادة عدد المسارات على الجسر، وإضافة كبائن جديدة لختم الجوازات، علاوة على أهمية استخدام التقنيات الحديثة كالأجهزة اللوحية وغيرها.

وتشير الإحصائيات الصادرة من وزارة الداخلية إلى أن معدل مستخدمي جسر الملك فهد، يصل إلى 150 ألف مسافر أسبوعياً، فضلاً عن الزيادة إلى الضعف، التي تطرأ خلال فترة الأعياد وموسم الحج والعمرة.

وفي الوقت الذي أعلنت فيه المؤسسة العامة لجسر الملك فهد، في وقت سابق، عن حزمة مشروعات لتطوير خدمات الجسر، تتضمن إنشاء مناطق جديدة للإجراءات الرسمية للعابرين من خلال جزيرة اصطناعية بالقرب من اليابسة في كل جانب، وتخصيص مسارات وبوابات للباصات، وساحات ومظلات لتفتيش جمركي للشاحنات، تزداد الحاجة إلى الإسراع في وضع حلول ناجعة لهذه المشكلة.

من جانبه أكد المواطن محمد الدخيل أن توسعة جسر الملك فهد أمر ضروري بعد أن أصبح مستوى الازدحام لا يطاق خاصة أيام العطل والمناسبات، لافتاً إلى أن ذروة الازدحام زادت بعد حلول الصيف وكثرت أعداد السيارات والشاحنات.

وقال أن مساحة مسارات الجسر لا تستوعب الكم الهائل من المركبات، منوهاً بأن مرتادي الجسر يطمحون إلى حل جذري يسهل حركة المرور، معتبراً إنهاء هذا المشروع الهام والضروري يسهم في التكامل الخليجي.

تكرار المشكلة مرفوض

ويؤكد النائب حسن الدوسري، ضرورة إعادة النظر في مشكلة الازدحام المروري الحاصل على جسر الملك فهد، وأن تكرار تلك الحالات أمر مرفوض، ذلك أنها تعطل المواطنين والشاحنات لساعات طويلة، أملاً منهم في انتظار ساعة العبور، التي قد تصل إلى أيام عدة لسيارات نقل البضائع، وهو أمر يستدعي إيجاد حل جذري وعاجل.

ويقول الدوسري، إن من ضمن الحلول، التي يقترحها لحل هذه المشكلة، ايجاد نقطة واحدة مشتركة للحدود بين البلدين، بشكل لايضطر المواطن إلى الانتظار في الجانبين لختم جواز سفره، أو أخذ الأذن بالمرور، ذاكراً حلأً آخر، يتمثل، بأن تكون جوازات كل بلد في بداية دخول الجسر، أو تلغى كاملة، كخطوة أولى في الاتحاد الخليجي المرتقب بين البلدين.

ويؤكد الدوسري، أن الجسر يشكل رافداً اقتصاديأً للبحرين والسعودية نتيجة مرور السائحين والبضائع والشاحنات المحملة بمختلف المواد الغذائية والصناعية، مشيداً بخطوة الجمارك في وضع محطة خاصة للشاحنات لتسهيل مرورها.

ويقول الدوسري: إذا كان الهدف الاتكاء على حل طويل الأجل، فالأفضل زيادة عدد مسارات الجسر، إضافة إلى كبائن العبور.

ويوضح أن المأساة تزداد سوءاً في المناسبات والعطل الرسمية والأعياد وموسم الحج والعمرة، مشيراً إلى أن من أسس هذا الجسر العملاق ألا يصعب عليه إيجاد حل للتسهيل على مستخدميه.

ويشدد الدوسري في ختام حديثه، على أن إدخال التقنية الحديثة والمتحركة كالأجهزة اللوحية وغيرها، أضحى ضرورة لا بد منها، حيث بدلاً من أن يتحرك المواطن من كابينة إلى أخرى، ليتنقل الموظف ما يزيد السرعة والاستيعاب للجسر.