دعا الشيخ طارق طه المدير التنفيذي بلجنة الأعمال الخيرية بجمعية الإصلاح إلى استقطاع جزء من الراتب أو الدخل الشهري لإنفاقها كصدقة جارية في مشروعات الخير وأعماله التي يستفيد منها المحتاجون وغير القادرين على تحمل أعباء الحياة وتكاليفها الباهظة، مشيراً إلى أن لجنة الأعمال الخيرية بجمعية الإصلاح أطلقت هذا المشروع منذ مدة طويلة وتتمنى أن يتفاعل معه الكثيرين من أهل الخير .
وأضاف، في تصريح أمس، أن مثل هذه الصدقات تسهم في حل الكثير من المشكلات التي يعاني منها إخوتنا وأبناؤنا الذين قدر لهم أن يكونوا فقراء وهي من باب التكافل الاجتماعي الذي دعانا إليه القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، مؤكداً أن بذل المال للمحتاجين واجب إسلامي.
واكد طه أن من فوائد الصدقة: “مضاعفة الثواب، الصدقات مكفرات للذنوب، وتطفئ غضب الرب، وتقي مصارع السوء، وهي مفتاح حصول الراحة والطمأنينة، الصدقة دليل على إيمان المتصدق، الصدقة سبب في بسط الرزق وطول الأجل، المتصدق يكسب محبة الناس واحترامهم، الصدقات علاج حسد الفقراء للأغنياء، الحاجة والحرمان تحميل الفقير على سلك الطرق المعوجة للحصول على المال”، مؤكداً أن الصدقة الجارية هي الزاد الذي يحصل عليه المسلم في حياته وحتى بعد مماته كما جاء في الحديث “إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث ومنها الصدقة الجارية والتي قد ينساها المحسن مع استمرار الزمن ولكن الله يدخرها له”.
وشدد على أن الصدقة تعمل على تقوية أواصر المجتمع وتثبيت دعائمه وتعمل على بث روح التعاون والمؤاخاة بين أفراد المجتمع وتزيل الحسد بين الناس وإصلاح الاعوجاج الناتج في المجتمع نظرًا لاختلاف طبقاته، مشيراً إلى أن للصدقة فضلاً عظيماً وأجراً كبيراً يعود على صاحبها في الدنيا والآخرة وكذلك لها أهمية بالغة في حياة المجتمع وكيان الأمة.
وأوضح طه أن الصدقة لغة تلتقي مع مادة الصدق تسعد الفقراء وتسهم في حل الأزمات المختلفة مستشهداً بقوله تعالى: ?الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ?، وقوله: ?الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً?، مستشهداً بما رواه أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “قال الله عز وجل: أنفق ينفق عليك”، وقوله صلى الله عليه وسلم: “ما من يوم يصبح فيه العباد إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقًا خلفًا ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا”.