وجهت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة ووزير الأشغال عصام خلف القائمين على تنفيذ مشروع مسرح البحرين الوطني بضرورة الالتزام بالموعد الزمني المحدد لتسليم المشروع يوم 10 نوفمبر المقبل، لضمان تدشين الفعاليات الفنية والمسرحية والموسيقية خلال «شهر المسرح» ضمن أجندة المنامة عاصمة الثقافة العربية.

وأكدا، خلال اجتماع مشترك لمتابعة مراحل العمل في مشروع المسرح الوطني الذي يقع شمال بحيرة متحف البحرين الوطني، بحضور رئيس مكتب المشاريع الخاصة بوزارة الأشغال توني روبنسون ومدير المشروع المهندس دادلي جاك هاي وعدد من المهندسين والاستشاريين، ضرورة العمل على تذليل كافة العقبات التي تعترض سير الأعمال بالمشروع الذي تعوّل عليه المملكة كمعلم ثقافي متميز.

وقالت وزارة الثقافة، في بيان لها أمس، إنه «يمكن في الوقت الحالي للمارين من شارع جسر الشيخ حمد مشاهدة الشكل الأيقوني الخارجي لمبنى مسرح البحرين الوطني، حيث من المؤمل اكتمال العمل في المشروع بحلول منتصف نوفمبر المقبل، علماً بأنه قد تم قبل أيام البدء في أعمال تثبيت الجدران المبطنة للقاعة الداخلية للمسرح التي ستستوعب 1001 من المقاعد للمشاهدين، كما تم أيضاً تركيب المادة الحديدية للمدخل الرئيسي التي ينعكس من خلالها منظر مياه الخور المحاذي لمدخل المسرح، وتم التباحث بشأن نظام التكييف وشحنات الزجاج وخامات الجلد الخاص لأسقف المسرح وزيادة العمالة على أرض المشروع التي تمت مضاعفتها مؤخراً لتصل إلى نحو 625 عاملاً في الفترة الصباحية و70 عاملاً للفترة المسائية».

ووجهت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة القائمين على تنفيذ المشروع بضرورة الالتزام بالموعد الزمني المحدد للافتتاح في نوفمبر الذي يتصادف مع «شهر المسرح» ضمن أجندة المنامة عاصمة الثقافة العربية والذي سوف يشهد الكثير من الفعاليات والبرامج والأنشطة المتعلقة بالمسرح وعروض الأوبرا.

وأشادت وزيرة الثقافة بالدعم الذي يلقاه مشروع المسرح الوطني من قبل المسؤولين في المملكة، منوهة بالدور البارز للمشروع في التطوير الثقافي في المملكة من خلال فتح المجال أمام مثقفيها لتبادل الآراء والمناقشات الثقافية بكل مكوناتها، كما عرف به المجتمع البحريني عبر التاريخ من انفتاح حضاري.

كما نوّهت الشيخة مي بأن هذا الصرح المتمثل في المسرح الوطني سيكون بمثابة مركز ثقافي متكامل يسهم في رفد النشاط المسرحي والحركة الفنية والثقافية في المملكة، موضحة أن المسرح الوطني سيشيّد وفق أحدث التصاميم المسرحية العالمية.

من جهته، شدد وزير الأشغال على أن تتبدل وتيرة العمل بالمشروع إلى ما يشبه ورش العمل الدؤوبة اللامتوقفة موجهاً مهندسي شركة قبرص لإنشاء المباني والطرق (CYBROC) التي تقوم شركة أعمال المقاولة بضرورة الالتزام بالمواعيد المقررة لإنجاز كل مرحلة من مراحل العمل بالمشروع، منوهاً بضرورة الالتزام بالموعد المقرر لتسليم المشروع يوم 10 نوفمبر المقبل لضمان أن يتم تدشين الفعاليات الفنية والمسرحية والموسيقية التي خططت لها وزارة الثقافة ضمن برامج شهر نوفمبر «شهر المسرح».

وأضاف وزير الأشغال أن الاجتماعات الدورية واللقاءات المتواصلة من شأنها الإسهام في مواجهة أي عراقيل أو عقبات قد تنشأ خلال مراحل العمل في مشروع مسرح البحرين الوطني، وتعهد بتسخير كافة خبرات وزارة الأشغال لدعم ومؤازرة الشركة المنفذة لما فيه المصلحة العامة.

جدير بالذكر، أن مشروع المسرح الوطني تبلغ مساحته 11.869 متر مربع حيث أنه يشمل على قاعة رئيسية للمسرح تسع لـ1001 من المتفرجين، كما روعي في تصميم منصة المسرح على أن تتيح لاستضافة مختلف العروض الثقافية والموسيقية كالأوركسترا، بالإضافة إلى قاعة أخرى تتسع لمائة شخص سيتم تخصيصها لأغراض التدريب وتغطية المناسبات البسيطة واستضافة ورش العمل المختلفة. أما فيما يتعلق بالتجهيزات الأخرى، فسوف تكون هناك مواقف للسيارات تتسع لـ290 سيارة، إلى جانب المواقف الحالية لمتحف البحرين الوطني. هذا إلى جانب الأعمال الأخرى كتطوير واجهة بحيرة المتحف وأعمال التشجير والتزيين. تجدر الإشارة إلى أن أعمال التصميم العمراني قد أوكلت إلى شركة فرنسية وتقدر التكلفة الإجمالية لهذا المشروع بـ 19 مليون دينار.