كتب- إبراهيم الزياني:

اعتبر نواب أن تعددية الكتل البرلمانية ظاهرة صحية تثري المجلس والعمل النيابي، وتعطي مؤشراً على وجود حراكٍ برلماني، وأكدوا أن التعددية لا تعني وجود اختلاف بينها على الأهداف والمصالح العامة، وشددوا على ضرورة وضع النواب للوطن والمواطنين كهدف رئيس يعملون على خدمته، وكشفوا أن وضع المشاريع التي تهم المواطن ضمن الأولويات يوحد الكتل ولا يفرقها.

وقال النائب عبدالحكيم الشمري إن “بروز كتل أو انقسامها يصب في حقل تراكم التجربة الديمقراطية بالمملكة، ويعطي مؤشراً على وجود حراكٍ نيابي نشط”، ورأى أن “تعدد الكتل لا يعني عدم اتفاقها على الأهداف الاستراتيجية، بل يمكن أن تتفق على المشاريع التي تصب في مصلحة المواطنين”. ولم ينف الشمري إمكانية أن تكون التعددية معطلة لبعض المشاريع.

وأرجع الشمري الحراك الأخير في المجلس لدخول نواب الانتخابات التكميلية في دور الانعقاد الثاني، مما أربك التكتلات المتعارف عليها، وكان من الضروري إيجاد تكتلات أخرى لمزيد من الاستقرار والتجانس بين أعضاء الكتل.

واعتبر النائب السابق عبدالعزيز الموسى أن تعدد الكتل داخل المجلس ظاهرة صحية تثري العمل النيابي، وأضاف أن “النواب المستقلين يأتون من ثقافات وأيدلوجيات مختلفة، ولا يمكن إلزامهم بالعمل في كتلة معينة”. ورأى أن اختلاف الآراء داخل الكتلة الواحدة، أمرٌ طبيعي، لافتاً إلى ضرورة أن تلعب قيادة كل كتلة دور المقرب للآراء ووجهات النظر، وقال:«كل الخلافات يمكن تجاوزها داخل الكتلة، في حال وضع النواب المصلحة العامة كهدف رئيس وابتعدوا عن الأهداف والمصالح الشخصية”.

وأشار الموسى إلى أن اختلاف الآراء بين أعضاء الكتلة يعطي للمشاريع حقها في المناقشة بأفكار مختلفة ومتعددة، وشدد على ضرورة التنسيق والتقريب بين مواقف الكتل أياً كان عددها، إذ إنها العامل الرئيس في تسريع العمل والمشاريع البرلمانية.

ورأى النائب السابق ناصر الفضالة أن تعدد الكتل ظاهرة صحية، ودعا لأن يكون هدف تكوين الكتل “الجدية في التعامل مع التشريعات والقوانين وتحقيق المصالح العامة، وأن تبعد عن الكيدية والتطلعات الفئوية وتحقيق المكاسب الشخصية”. مشيراً إلى أن التعددية تثري المجلس ولا تفتت الجهود، واعتبر أن الاتفاق على وثيقة شرف بين الكتل أمرٌ ضروري لتحقيق الأغلبية النيابية، ووضع المشاريع التي تهم المواطن ضمن الأولويات.

واعتبر النائب الجديد عن ثامنة المحرق سمير خادم أن تعدد الكتل واختلافها في الآراء والتوجهات أمرٌ طبيعي، لكنه عاد ليؤكد ضرورة الاتفاق على المصلحة العامة وخدمة الوطن والمواطنين.

يذكر أن مجلس النواب يضم حالياً 5 كتل برلمانية عقب الإعلان عن إنشاء كتلة جديدة باسم “المستقلين الوطنية”، إضافة إلى كتل: البحرين، والمستقلين، والأصالة، والمنبر.