كتب: فاروق ألبي:
أكدت غرفة تجارة وصناعة البحرين أهمية المصالحة الوطنية ولم الشمل بين كافة أفراد ومكونات المجتمع البحريني وتخفيف حدة الانزلاق الطائفي، واعتبرت أن تحقيق المصالحة الوطنية بين جميع مكونات الشعب البحريني سينعكس بصورة مباشرة على الوطن والمواطن وعلى سائر الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية خلال الفترة المقبلة في ظل التحركات والتوجهات الإيجابية والحكيمة من قبل القيادة متمثلة بجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين رئيس مجلس التنمية الاقتصادية، والمساهمة في توحيد المجتمع وفي بناء الوطن ودعم الوحدة الوطنية وتحقيق مصالح المواطنين عامة.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها الغرفة أمس، بالتعاون مع مكتب UNDP ومعهد البحرين للتنمية السياسية، حول “المصالحة الوطنية”، بهدف زيادة المعرفة لدى المشاركين بمفهوم المصالحة وتحديد الفرص والعقبات من أجل مصالحة وطنية صريحة، وإدخال الأدوات والعمليات لتعزيز مهارات وجهود الحوار الوطني، إلى جانب دور القطاع الخاص المهم والأساسي في حل النزاعات والتخفيف من حده التوتر بين مكونات الشعب.
وتم خلال الورشة تأكيد أهمية المصالحة الوطنية في البحرين على خلفية الأحداث المؤسفة التي مرت على البلاد مطلع العام الماضي، خاصة وأن المواطنين البحرينيين مترابطون بشكل متين وقوي واعتادوا على العيش معاً منذ مئات السنين دون تفرقة، إضافة إلى أن الورشة تهدف إلى أهمية توفر أدوات وأطر للتحليل والبحث عن أفضل ممارسات المصالحة الوطنية وتيسير النقاش بشأن المصالحة الوطنية، إلى جانب تركيز أفراد المجتمع بالأولويات والتغلب على سوء الفهم والمشاعر العدائية تجاه الآخر بغرض التحسين والتطوير ومنفعة الجميع دون أية أضرار.
وقال رجل الأعمال نظام كمشكي إن الغرفة تحرص على تنظيم الفعاليات وورش العمل الداعمة للوحدة الوطنية والمصالحة بين الجميع، وهي فعلاً بيت للتجار لما تقوم به من دعم متواصل وتحقيق لمطالب كافة القطاعات الصناعية والتجارية والاستثمارية، متمنياً عودة التلاحم والترابط بين الجميع على هذه الأرض الطيبة والمساهمة في رؤية البحرين 2030 والإصلاح الذي دعا إليه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة منذ استلامه دفة الحكم في 1999، وأشار إلى اهمية تثقيف المواطنين في الأمور التي تتعلق بالوعي السياسي والابتعاد عن كل ما يدعو إلى التأزيم خاصة أن هناك فئة قليلة ما زالوا بعيدين كل البعد عن المصالحة الوطنية التي يهدف إليها الجميع من مختلف الطوائف لمصلحة الجميع.
وقال الخبير الاقتصادي أكبر جعفري إن المصالحة الوطنية أمر ضروري ومطلب شعبي لكل المواطنين في البحرين من أجل عودة الأمور إلى سابق عهدها خاصة أن منافعها ستكون كبيرة على كافة المجالات السياسية والاجتماعية مروراً بالاقتصادية وستنعكس بالإيجاب على جميع المواطنين.
وأجمع عدد من موظفي الغرفة على ضرورة المصالحة الوطنية في البلاد خاصة أن البحرين بلد الجميع دون أيه تفرقة بين المواطنين منذ التاريخ، داعين إلى أهمية تكاتف الجميع وتضاعف الجهود من أجل تنمية وازدهار الوطن في ظل مساعي القيادة الداعية إلى لم الشمل والوحدة الوطنية بين كافة أفراد المجتمع.
وحضر الورشة أعضاء من مجلس إدارة الغرفة وعدد من المهتمين والمعنيين بالقطاع التجاري، وشارك من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي كل من د.ألما جادالله ود.روحي أفغاني.