^ غريب أمر السكوت الرهيب للمؤسسة العامة للشباب والرياضة حيال ما يحصل في مركز شباب القادسية ونادي الحالة أمر غير معتاد يلفه الغموض، فالمؤسسة لم تعلق على الاجتماع غير القانوني لمركز شباب القادسية ثم تأتي الطامة الكبرى بتجديد التعيين غير الشرعي لنادي الحالة وكأن حال إدارة المؤسسة يقول لا أسمع لا أرى لا أتكلم وتحركاته تأتي من الخفاء فقط عبر الاجتماع بالمسؤولين في المركز في محاولة منه لعدم التصعيد وذهبت الجهود التي بذلها أدراج الرياح، ويبدو أن المؤسسة قد اتخذت من اللعبة الشعبية القديمة في البحرين (سدد عيونك يا مانع) منهجاً تمشي عليه خلال الأيام القادمة. لن أقول لأن اجتماع مركز القادسية غير قانوني بل خرج عن إطار الشرعية التي وضعتها المؤسسة العامة للشباب والرياضة عبر الدعوة لاجتماع غير مخطر عنه في مركز يتبع المؤسسة مالياً وإدارياً ويمكنه في لحظة واحدة أن ينهيه عبر إغلاقه عدم السماح لأي شخص بالدخول إلا بتصريح مسبق من المسؤول الأول عن المؤسسة، ولكن لا أعلم لماذا هذا الخوف من موضوع المركز وعدم إصدار أي بيان يدين التجمع والدعوة المرفوضة لفك الدمج بالرغم أن جميع اللوائح واضحة وضوح الشمس في رابعة السماء ولا تحتاج إلى تفسير باعتراف الجودر نفسه في البرنامج التلفزيوني “خط أحمر” أن اجتماعات المركز غير قانونية. وإذا ما تركنا مركز شباب القادسية فإن موضوع نادي الحالة يأتي ليزيد الطين بله عبر تجديد التعيين للنادي لمدة عام واحد غير مبرر بعد أن أعلن رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة في إحدى البرامج التلفزيونية وجريدة الوطن أن الانتخابات قادمة لنادي الحالة هذا العام بالتحديد ولكن سبحان مغير الأحوال فبعد زيارة مفاجئة لمجلس إدارة نادي الحالة لهشام الجودر وتقديم العضوية الشرفية المرفوضة له تغير الحال وأصدرت المؤسسة قراراً بتجديد التعيين بالنادي لمدة عام واحد وضربت رغبة الجمعية العمومية للنادي عرض الحائط بالرغم من المطالبات الكثيرة والعرائض التي رفعت والكلام الذي أثير عبر الصحافة بعدم الرغبة في تجديد التعيين ولكن لا حياة لمن تنادي بالرغم أن المؤسسة لم تعين سوى 7 أعضاء فقط في مجلس الإدارة ولا نعلم الأسباب الحقيقية التي تجعل المؤسسة تواصل في عناد التعيين وتريد أن تقتل العمل التطوعي في الأندية سريعاً، فهل سنرى ضوءاً في آخر النفق المظلم؟. رحمك الله يا بومروان خسرت البحرين ابناً من أبنائها البررة ومن الذين قدموا لها الكثير سواء في سلك التحكيم أو من خلال المناصب الإدارية عبر الأمانة العامة لاتحاد الكرة أو عضويته بلجنة الحكام القارية والدولية، ولعلني لم أجلس طويلاً مع بومروان، ولكن تعلمت منه الكثير والكثير من خلال اتحاد الكرة أو الحياة العملية وكان دائم السؤال عنا حتى في أوجه مرضه ولا نملك سوى الدعاء له وهذه حكمة الله في الأرض وإنا لله وإنا إليه راجعون. [email protected]