عواصم - وكالات: تظاهر طلبة سودانيون يحملون عصياً وحجارة أمس في الخرطوم، في ما يمكن أن يكون أكبر تظاهرة منذ بداية الاحتجاج على ارتفاع الأسعار والنظام قبل شهر، كما أفاد أحد الشهود.

وقال هذا الشاهد طالباً عدم الكشف عن هويته إن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع، موضحاً أن طلبة جامعة الخرطوم كانوا يهتفون ويرشقون الحجارة. وأضاف أن هذه التظاهرة “أكبر” من سابقاتها، معتبراً أن من الصعب تحديد عدد المتظاهرين لأنهم كانوا موزعين في حرم الجامعة.

وعلى صعيد متصل، أكدت مريم المهدي أحد الوجوه البارزة في المعارضة أن قوات الأمن استخدمت الرصاص الحي وتظهر المزيد من العدائية ضد المتظاهرين المنددين بارتفاع الأسعار والمحتجين على نظام الرئيس عمر البشير.

وأوضحت ابنة رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي في حوار مع وكالة فرنس برس أن مسجد ودنباوي الذي يؤمه أنصار حزب الأمة كان مسرحاً لهجوم عنيف الجمعة الماضية ما يدل على تغليظ هجمات القوات الحكومية على التجمعات السلمية.

وأكدت مريم المهدي عضو المكتب السياسي لحزب الأمة الذي يقوده والدها أنه “في كل مرة يتزايد العنف والوحشية”. وأضافت “استخدموا الرصاص الحي” وأطلقوا النار في السماء لمحاولة تفريق المتظاهرين، لكن أحد أفراد الأمن أطلق النار على شخص وأصابه في رجله.