قال رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام الجودر، إن :« دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، تقوم بدور كبير في المجالات العلمية، خصوصا التي تعنى بعملية التنمية الصناعية الصديقة للبيئة، ومدى تحفيزهم لعنصر الشباب وإتاحة الفرصة لإبراز إبداعاتهم وتقديم ما لديهم من أفكار يمكن تطبيقها والاستفادة منها في مختلف المجالات التي تخدم الدول الشقيقة”.

وكانت مملكة البحرين، أسدلت، يوم أمس الستار، على فعاليات الملتقى العلمي 13 لشباب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي أقيم تحت رعاية وحضور رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام الجودر، وبحضور رؤساء الوفود المشاركة في الملتقى، ومراقب الملتقى مدير عام النشاطات الشبابية بالمملكة العربية السعودية محمد الدباسي، ومدراء ورؤساء أقسام المؤسسة العامة، بعد أن خرج المشاركون بعدة أفكار وآمال تعكس طموحات الشباب المشاركين في إيجاد الوسائل الكفيلة لحماية المواد الطبيعية من خطر الاستنزاف.

وقال الجودر، إن:« مملكة البحرين، ومن خلال ما تقدمة مؤسسة تعنى بالقطاع الشبابي والرياضي، لا تألوا جهداً في سبيل طرح الموضوعات والبرامج التي تعتبر حديث الساعة وهما مشتركا يستوجب وقفة جادة من قبل جميع الأشقاء”.

وأعرب الجودر، عن شكره العميق لكل من ساهم في إنجاح الملتقى الخليجي من مشاركين ورؤساء وفود وحضور، مشيدا بحماس الشباب في طرح ما لديهم من معلومات وحلول كان لها الأثر الكبير في إثراء ورش علم الملتقى، وهنأ الفائزين في المسابقات التي طرحت على هامش الملتقى وجاءت بمشاريع وأفكار شبابية تعتبر مفخرة للجميع.

واشتمل الحفل على كلمة الوفود المشاركة من دول مجلس التعاون الخليجي، التي ألقاها أحمد الرويلي من وفد المملكة العربية السعودية الذي نوه إلى أن الوفود المشاركة حظيت خلال الملتقى العلمي 13 لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، بفرصة لقاء الأشقاء الخليجين الذين نسعد بتواجدهم على أرض بلدهم الثاني مملكة البحرين الغالية على قلوبنا جميعاً.

وأضاف، أن” المشاركين، استفادوا من خبرات الجميع في مختلف المجالات، معربا عن تطلعه إلى ما وصلت إليه مختلف الدول الشقيقة في المجالات العلمية، وكيفية تذليل العقبات التي تواجه الحركة التنموية في المنطقة ككل”.

وتابع الرويلي” لم نكن ضيوفاً للملتقى خلال الأيام الماضية، بل أبناءً لهذا الوطن الجميل الذي عودنا على أن نكون جزءاً منه يحتوينا بطيبة أهله المعروفة عبر الزمن، وما يمتلكه من إرث ثقافي وحضاري من عادات وتقاليد، ليست بغريبة عنا كوننا أبناء وطن واحد تجمعنا مبادئ أبناء الخليج وأخلاقهم الفضيلة التي توارثناها جيلا بعد جيل”.

وأكد الرويلي، أهمية عنصر الشباب في تبني الأفكار والرؤى المتميزة في مختلف المجالات، ودورهم الفاعل في تنمية المجتمعات من خلال الأخذ بزمام المبادرة لنهضة دولنا الخليجية التي تعتمد على ثروتها الحقيقية من الشباب المجد الذي يبذل كل طاقة ممكنة لأجل أن يكون مستقبل بلدانهم مواكباً للحركة التنموية العالمية الشاملة.

وأعرب أحمد الرويلي، عن الشكر والتقدير لرئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام محمد الجودر، وجميع القائمين على المؤتمر من منظمين ومشاركين وحضور، ورؤساء الوفود الخليجية.

من ثم قدمت الشاعرة منيرة سبت، فقرة شعرية، بعدها قدم مركز البحرين لتنمية الصناعات الناشئة كلمة، تلاها استعراض للجنة الجودة، حول كيفية التحكيم في الملتقى العلمي، إضافة إلى عرض لمادة فيلمية حول مجريات الملتقى المواقف المختلفة التي تجمع المشاركين.

كما تم تكريم لجنة التحكيم، ورؤساء الوفود المشاركة، إضافة إلى الفائزين في المسابقات التالية وهي:

أولاً- مسابقة الابتكارات العلمية: المسابقة الإجبارية في مجال الطاقة المتجددة والتي فاز فيها خميس محمد الزعابي من سلطنة عمان الشقيقة. أما المسابقة الاختيارية التي كانت في أي مجال عدا الطاقة المتجددة فقد حظي حازم عبدالعزيز الزحوفي من المملكة العربية السعودية الشقيقة بالمركز الأول.

ثانياً- مسابقة البحوث العلمية: المسابقة الإجبارية في مجال الطاقة المتجددة حاز إبراهيم الكندري من دولة الكويت على المركز الأول، ثالثاُ- مسابقة الحاسب الآلي والبرمجيات: المسابقة الاختيارية في مجال الطاقة المتجددة، حاز حمد الهناني من سلطنة عمان على المركز الأول.

ويطمح القائمون على الملتقى أن تلقى الورقة النهائية الصادرة من المشاركين آلية لتفعيلها من قبل دول المجلس من خلال بلورة سياسة علمية إبداعية موحدة تواكب طموحات الشباب الخليجي وترتقي بأفكارهم العلمية والإبداعية لضمان خلق أجيال تنتمي إلى أوطانها وقادرة على المساهمة في عملية التنمية الشاملة.

مخرجات الملتقى

وشهد الملتقى الذي أقيم بمدينة شباب 2030 “مركز الإبداع الشبابي” وبتنظيم من المؤسسة العامة للشباب والرياضة والذي استمر على مدى 6 أيام، حضوراً كثيفاً من جميع المستويات، سواء على مستوى الفرق المشاركة، أو حتى على صعيد الحضور على اعتبار أن الفعالية بصفتها اقتصادية واجتماعية قبل أن تكون تقنية، للتأكيد على التوجه الذي يسود العالم أجمع وبكل قوة نحو توجيه الطاقة المتجددة تحت مصطلح التنمية المستدامة.

واستعرض المشاركون خلال أيام الملتقى، آخر التطورات الجارية في مجال التقنيات البديلة الهادفة إلى حماية البيئة والمحافظة على مواردها من سوء الاستعمال من خلال استعراض أحدث منجزات المنظمات الدولية والشركات في تطوير التكنولوجيا والمنتجات التي تستخدم مواد صديقة للبيئة وموارد الطاقة المتجددة والمستدامة، والتي يمكن أن تستخدم بشكل عام من قبل الجميع من دون التخلي عن الفوائد التي توفرها المنتجات الحالية لضمان التوصل إلى بيئة متوازنة مستدامة مناسبة لأجيال الحاضر والمستقبل تماشياً مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030. وشدد المشاركون، على ضرورة طرح حلول علمية في مجال توفير الطاقة، واستخدام الطاقة البديلة والمتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية، التي تم اعتمادها من قبل العديد من الحكومات في البلدان الأخرى، فضلاً عن حلول لمشاكل الحد من التلوث البيئي الناتج عن الصناعات الحديثة، والتوسع العمراني والزيادة في عدد السكان، واستخدام التقنيات التي تستخدم لقياس الملوثات ورصدها والتعرف على حالة البيئة في الهواء والماء والتربة.