كتب - مازن أنور:
أصاب الكثيرون ويتحدث الآخرون عن السياسة الإعلامية العلاقاتية التي يؤسسها اتحاد الكرة البحريني حالياً، فمن فم تايلور إلى فم آخرين متواجدين في الوسط الرياضي بات الجميع يُجزم بأن احتضان الاتحاد البحريني لكرة القدم لصحافيين في مناصب متنوعة ومختلفة بات يهدد مصداقية هذا الكيان المؤسسي.
الأمثلة واضحة وصريحة فهل يعقل بأن يقوم عضو مجلس إدارة بثلاث مهام متضاربة في وقت واحد، فما بين منصبه كعضو في مجلس الإدارة وتوليه المسؤولية الإعلامية الضخمة في الاتحاد، فإنه كان أول من واجه المدرب تايلور بعدد من الأسئلة في المؤتمر الصحافي في موقف غريب وعجيب لا يحدث إلا في البحرين، وهنا أعتقد بأن تايلور كان مُصيباً الهدف تماماً عندما اعتبر بأن هذا الأمر يشكل ضعفاً للاتحاد.
في المقابل فإن العلاقات العامة في اتحاد الكرة يجب أن تتعامل بسواسية مع جميع الجهات والجمهور الخارجي، وأن هذا الأمر لا يجب أن يتداخل في العواطف والحساسيات، فكما جاء في القرآن الكريم «لو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك» حيث بُني علم العلاقات العامة على هذه الآية الكريمة، لذا فإنه ليس من صالح اتحاد الكرة أن يرتدي مسؤولية عباءتين متناقضتين تماماً.
السياسة الإعلامية باتت هي المحرك الإيجابي أو السلبي لأي عمل، ولعل الأزمة الأخيرة التي مرت بها البحرين أوضحت مكامن الخلل، وما حديث الإعلامية المتميزة سوسن الشاعر إلا نقطة في بحر منظمة إعلامية يجب أن تتغير في أسرع وقت وأتحدث هنا على الصعيد الداخلي لاتحاد الكرة البحريني إذا ما أردنا الحصول على توافق شامل يخدم الكرة البحرينية ولا يخدم أهواء وعواطف شخصية!!.