قد يكون المدرب الإنجليزي بيتر تايلور أخطأ ولكن أن يقول الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة والذي نكن كل الاحترام له «يجب على تايلور تحمل تبعات أخطائه» فإن هذا الأمر لا يُقبل من الاتحاد البحريني لكرة القدم، لأن الاتحاد يجب أن تكون مهمته الأولى إنهاء التبعات والتركيز على تصفية الأجواء قبل بطولة كأس الخليج، والغريب بأن اتحاد الكرة وجه تايلور لمؤتمر صحافي وهل يدل ذلك على أن اتحاد الكرة خصص هذا المؤتمر ليكون درساً قاسياً للمدرب ويفتح باباً آخر لمشاكل أخرى مع وسائل إعلامية، ومن هذا المنطلق فإن الاتحاد البحريني لكرة القدم وعلى رأسه معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة يجب أن يعوا بأن هذا المؤتمر حاول تلميع الصورة مع وسائل إعلامية ولكنه «لطخها» فهل أنتم متقبلون لهذا الوضع؟؟!

في الجانب الآخر أود التصحيح هنا ولعلني أشعر من كلام الأخ العزيز علي البوعينين بأن أيِّ موضوع يخص تايلور مع جهة معينة، فإنَّ اتحاد الكرة لن يتدخل على الإطلاق، فعلى سبيل المثال لو جمع مدرب المنتخب خلافاً مع شخص في البحرين، ووصل به الأمر إلى مركز الشرطة فإن الاتحاد لن يتدخل لاحتواء الوضع، والغريب بأنَّ المسؤولين في الاتحاد يتحدثون عن أهمية عامل الاستقرار في الفترة الحالية للمنتخب، ويدركون وجود مشكلة بين المدرب والصحيفة على خلفية تناقضاته، ويريدون أنْ تنتهي هذه المشكلة بحلول فردية من المدرب، الذي سعى لها فعلاً عبر اتصاله المباشر بالصحيفة، ومن هنا فإننا نكرر بأنَّ السياسة الإعلامية للاتحاد يجب أنْ تكون أكثر تعاونية، وأن تنظر للمصلحة العامة لا أن تبتسم وتضحك كون مدرب المنتخب حول الافتراء وتكذيب حديثه المسجل.

مازن أنور