حوار - وليد عبدالله:

يعتبر البرنامج الإذاعي “إف إم ليغ” من أنجح البرامج التي نفذتها إدارة الإذاعة والتلفزيون بهيئة شؤون الإعلام، والذي لقي رواجاً جماهيراً ليس على مستوى مملكة البحرين فحسب، وإنما على المستوى الخليجي وحتى العربي ووصلا إلى أوروبا وأمريكا. وكان كذلك للبرنامجين المصاحبين لهذا البرنامج وهما برنامج “كأس العالم 2010 ويورو إف إم” صدى واسعاً في مختلف البلدان، ولاسيما الخليجية منها، وذلك عند انطلاق كأس العالم 2010 التي أقيمت في جنوب أفريقيا ويورو 2012، التي اختتمت منافساتها مؤخراً قبل أسبوعين من الآن. ولعل الأبرز في ذلك النجاح بروز طاقات إعلامية بحرينية في هذه البرامج الثلاث وتحديدا برنامج “إف إم ليغ” الذي يذاع كل جمعة من كل أسبوع ويكون مصاحباً للدوريات الأوروبية، وبخاصة بطولة دوري أبطال أوروبا “التشامبيوز ليغ”، حيث تتمثل هذه الطاقات الإعلامية البحرينية في الزميلين الإعلاميين المذيع محمد عبدو والمعد والصحافي بملحق البلاد سبورت والمحلل الرياضي في هذه البرامج الثلاث هاني اللولو. فقد كان بروز هذين الإعلاميين واضحاً وبارزاً على مستوى هذه البرامج، والذي ساهم كثيراً في نجاحهما كإعلاميين بحرينيين على مستوى الإذاعة، وبخاصة في هذه البرامج ولاسيما برنامج “إف إم ليغ”، وكان أيضاً البوابة المثالية لاكتساب الشهرة الإعلامية على المستوى الإذاعي، ليس على المستوى المحلي فحسب، وإنما حتى على المستوى الخليجي والعربي. فقد كان حضور المذيع محمد عبدو والمحلل الرياضي هاني اللولو حضوراً إعلامياً كبيراً في “إف إم ليغ” والبرنامجين المصاحبين عن كأس العالم ويورو إف إم، وكان لطريقتهما في تقديم المعلومات والأخبار والتعاطي، مع كل ما يستجد في الكرة الأوروبية بالغ الأثر في نجاح البرامج الثلاث، وحصد أكبر عدد من القاعدة الجماهيرية، مما ساهم كثيراً في نجاحهما كإعلاميين بحرينيين على مستوى البرامج الإذاعية، التي أطلقتها إدارة الإذاعة والتلفزيون بهيئة شؤون الإعلام.

وقد انتهزت “الوطن الرياضي” الفرصة للقاء بالزميلين المذيع محمد عبدو والمحلل الرياضي هاني اللولو، من أجل التعرف أسباب نجاح برنامج “إف إم ليغ” والبرنامجين المصاحبين، وقصة نجاحهما في هذه البرامج.

هذه أسباب نجاح

«إف إم ليغ» والبرنامجين

قال المذيع محمد عبدو والمحلل الرياضي هاني اللولو:«لقد بدأ برنامج إف أم ليغ بفكرة تنسب لمحمد عبدو، وتمَّ العمل على تنفيذها، بالشكل الذي يخدم الشارع الرياضي في نقل المعلومة والأخبار الخاصة بالدوريات الأوروبية، خصوصاً وأنَّ الشارع الرياضي البحريني يمتاز بمتابعته الكبيرة للدوريات الأوروبية. وقد تمَّ عرض هذه الفكرة على رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون آنذاك الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة، الذي رحَّب بالفكرة وأيَّد تنفيذها ودعمها بشكل كبير. وقد انطلق البرنامج في نوفمبر عام 2009، وكان الإعلامي الزميل علي حسين متواجداً مع فريق العمل إلى جانبنا والمخرج خالد المرباطي والمخرجان أحمد بوريان وعبدالله الشوملي. ولم نكن نتوقع أنْ يشهد البرنامج صدى كبيراً لدى الشارع الرياضي، والذي كان مقتصراً على الاجتهادات الشخصية! ويعتبر برنامج إف إم ليغ البرنامج الأساس لانطلاق البرنامجين، وهما كأس العالم 2010 ويورو 2012”.

الجمهور العلامة الفارقة

وأضافا:«ولقد كان لعدد الجماهير التي تتابع البرنامج الذي يذاع كل جمعة من كل أسبوع، ويصاحب الدوريات الأوروبية، الأثر البالغ في نجاح هذا البرنامج والتي طالبت في أكثر من مرة تمديد فترة البرنامج في الدورة الإذاعية والتلفزيونية. فيعتبر الجمهور العلامة الفارق في نجاح البرنامج والبرامج المصاحبة في كأس العالم 2010 ويورو 2012”. وقال عبدو:«لعل النجاح في برنامج وخاصة في البحرين أمر جيد، خصوصاً وأنَّ الشارع الرياضي المحلي دائماً ما يتميز بالانتقاد، فكان علينا من الصعب النجاح وقد فعلنا ذلك، وكان أمراً جميلاً بالنسبة لنا”.

وواصل حديثه قائلاً:«ولم نكن نتوقع في البرنامج أنْ تصلنا اتصالات من الخليج وحتى على المستوى العربي، أو من بلدان أوروبا وأمريكا. فقد ذاع صيت هذا البرنامج على المستوى الخليجي وفي أكثر من موقف، كان هناك إشادة عدد من الجماهير الخليجية بهذا البرنامج، كما أن البرنامج تلقى اتصالات عديدة من أوروبا من لندن وفرنسا وحتى أمريكا، مما يشير إلى أنَّ معدل نجاح هذا البرنامج فاق التوقع بالنسبة لنا”.

تكوين فريق عمل متكامل

وقال عبدو:«نحتاج في المرحلة المقبلة لتكوين فريق عمل متكامل، فالعمل يقتصر الآن على معد البرنامج هاني اللولو، وتقديمي وإخراج المخرجين أحمد بوريان وعبدالله الشوملي، فالبرنامج رغم الاجتهادات الشخصية، إلا أننا نسعى للخروج من هذه القوقعة إلى مرحلة الإبداع بإيجاد أشخاص يكونون ضمن الفريق الحالي، فالبرنامج رغم نجاحه إلا أنه يوجد قصور، والمتمثلة في عدم وجود تقارير واستطلاعات، وهذه من المعايير المهمة في حوارنا وودنا بالمشاركة في البرنامج في أي مسابقة على المستوى الخليجي أو حتى العربي”.

انتظرونا على تويتر وفيس بوك!!

وقال عبدو واللولو: “ونسعى خلال الدورة المقبلة لاستحداث بعض الأمور في البرنامج، من خلال التواصل مع جماهيرنا الأعزاء، وذلك من خلال فتح حساب خاص بالبرنامج على شبكة تويتر والفيس بوك، خصوصاً وأننا اعتمدنا في برنامج يوريو إف إم على الحساب الخاص بهاني اللولو، وكان التواصل في هذا البرنامج رائعاً وممتعاً مع الجماهير، كما وأننا سنسعى لاعتماد بريد إلكتروني خاص بالبرنامج في المرحلة المقبلة”.

دعم بتلكو خطوة إيجابية

وقال اللولو:«لقد كان لدعم شركة بتلكو للاتصالات الأثر الطيب، في نجاح البرنامج الإذاعي يورو إف إم الذي انطلق خصيصاً لبطولة كأس الأمم الأوروبية هذا العام. ونحن نقدر هذه الخطوة الإيجابية من شركة بتلكو في دعم البرنامج. فمنذ انطلاقنا عام 2009 وحتى هذا العام لم نحصل على دعم مادي إلا من شركة بتلكو، الذي كانت المبادرة في دعم برنامج اليورو الذي لقي صدى كبيراً لدى الشارع الرياضي المحلي، وطالب العديد من المتصلين في تمديد وقت البرنامج، الذي كان يذاع في الفترة من الساعة 4 مساء وحتى 6 مساء”.

لا يتعارض مع العمل الصحافي

وأضاف اللولو: “مهمة الإعداد لبرنامج إذاعي لا تختلف كثيراً عن المجال الصحافي، فكلاهما ينضويان تحت مسمى الإعلام، ولكن الاختلاف يكون في طريقة وأسلوب العمل. فقد شعرت في بداية عملي كمعد بصعوبة في التأقلم على طريقة العمل، ولكن تجاوزت هذه المرحلة خلال أيام العمل التي عشتها في هذه البرامج الثلاث وبخاصة إف إم ليغ. ويعتبر العمل لبرنامج أسبوعي أسهل من الإعداد لبرنامج يومي، فالبرنامج الأسبوعي تكون لديك الفرصة في جمع أكبر عدد من المعلومات والأخبار وصيغتها بصورة جيدة، ولكن العمل في برنامج يومي كبرنامج يورو إف إم يعد صعباً للغاية، خصوصاً وأنَّ الإعداد يأخذ جهداً كبيراً في جمع الأخبار والمعلومات وإعدادها بأسلوب يكون مناسباً للمستمع والمتابع للبرنامج”.

اكتشف محللين جدد

وقال عبدو: “لقد كان برنامج إف إم ليغ فرصة جيدة لاكتشاف محللين جدد على مستوى الشأن الدولي في كرة القدم، وخاصة على مستوى الكرة الأوروبية، فالبرنامج أعطى فرصة لشريحة كبيرة من الجماهير في إبداء آرائهم ونظرتهم الفنية الخاصة، مما سمح بظهور محللين جيدين في هذا الشأن”.