كتب - المثنى لوري:
دعا نواب وبلديون ومواطنون من سكنة مدينة حمد، إلى تسريع خطوات إنشاء سوق شعبي بالمدينة بعد موافقة مجلس الوزراء على المشروع مؤخراً، تلبية لمتطلبات الأهالي واحتياجاتهم التسوقية وتخفيفاً للضغط على سوق واقف والشوارع المؤدية إليها.
وطالب الأهالي بتخصيص موزانة للمشروع، وإعداد تصاميمها الهندسية وشكلها المعماري، وإسناد تنفيذه لشركة متخصصة وفقاً لمواصفات فنية ومدد زمنية محددة، وتحديد أولويات توزيعها على قاطني المنطقة، فيما رد مسؤول بوزارة البلديات “لم نحدد جدولاً زمنياً لإطلاق المشروع، ورسوماته غير جاهزة، ولم يُبت بمناقصته حتى الآن”.
من جانبه قال النائب خالد المالود إن هناك مخططاً لإنشاء سوق شعبي تجاري في مدينة حمد الدوار 17 قرب مركز كانو الصحي، ويخدم أيضاً أهالي القرى الساحلية المجاورة مثل صدد وكرزكان.
وأضاف أن إنشاء السوق يأتي ترجمة لمطالب سكان مدينة حمد، باعتبار سوق واقف الكائن في الدوار الأول الوحيد في المدينة، ولا يستطيع سكانها الذهاب إليه في جميع الأوقات لبعد المسافة والزحمة وتكرار أعمال الإرهاب من قبل الفئة المخربة قرب السوق، والزحام الشديد أثناء الدوام المدرسي وشهر رمضان المبارك.
ولفت المالود إلى أن الأولوية في توزيع المحال التجارية على المواطنين تبدأ بذوي الدخل المحدود والمتقاعدين، وتصميم السوق وفقاً للأنماط التراثية ليضفي على شكل السوق معالم الأصالة البحرينية، مبيناً أن السوق يضم كل متطلبات العائلة البحرينية من مقاهٍ شعبية ومحال للتسوق وشراء المستلزمات ومحال تراثية للتحف البحرينية القديمة والخزف.
وقال عضو بلدي الشمالية خالد الكعبي، إن السوق مطلب شعبي خاصة أن عدد سكان مدينة حمد يقارب 85 ألف نسمة، مؤكداً أن السوق يخفف الضغط على “واقف”، ويحل الأزمة المرورية في الطرق المؤدية إليه، خاصة أن سوق واقف مزدحم جداً، وكانت هناك محاولات عديدة لتعديل مساراته باءت جميعها بالفشل.
وأضاف الكعبي أن سكان مدينة حمد غالبيتهم من ذوي الدخل المحدود وأسعار السوق الشعبي تناسبهم، مشيراً إلى أنه يوفر فرصة للأسر المنتجة لعرض منتجاتهم.
بدوره نبّه المواطن خالد مال الله من سكنة مدينة حمد إلى أن المنطقة بحاجة ماسة للسوق، لتخفيف الضغط عن سوق واقف خاصة أن الذاهب هناك يحتاج نحو 20 دقيقة لدخول السوق والخروج منه.
وأضاف أن هناك أسواقاً شعبية تُفتح مرة أسبوعياً مثل سوق الثلاثاء ولكنها لا تلبي احتياجات المواطن، لأن المنطقة بحاجة إلى سوق تتوفر فيه جميع مستلزمات الأسرة الأساسية، مشيراً إلى أن مكان السوق استراتيجي ويقع في منتصف مدينة حمد قريباً من جميع الدوارات، ويسهل الوصول إليه من شارع الشيخ خليفة بن سلمان. وقال المواطن عبدالله مهدي إن مواطني مدينة حمد من الدوار العاشر إلى 22 بحاجة ماسة إلى السوق، وبالمقابل لا يحتاج القاطنون من الدوار الأول إلى التاسع إليه، لأن سوق واقف قريب منهم ويقضي حاجتهم.
ولفت مهدي إلى أن خطوة إعطاء الأولوية في توزيع المحال التجارية للمتقاعدين وذوي الدخل المحدود إنسانية وإيجابية وتخدم المواطنين في كسب لقمة عيشهم، داعياً الجهات المسؤولة إلى سرعة تنفيذ المشروع للحاجة الماسة.