كتبت- زهراء حبيب:
انتدبت محكمة الاستئناف العليا محامٍ عن الشيخ محمد حبيب المقداد المتهم الرئيس بخمس قضايا تخص اختطاف أربعة من رجال الشرطة، وقطع لسان المؤذن، بعد أن قرر محاميه الانسحاب إثر انسحاب موكله من حضور الجلسات.
وتغيب المستأنف “المقداد” بالإضافة إلى عدد من المستأنفين في تلك الدعاوى عن جلسة أمس، التي عقدت برئاسة المستشار عدنان الشامسي وأمانة السر نواف خلفان، احتجاجاً على إجراء المحكمة بسماع شهود النفي في قاعة المشورة.
واشترط المستأنف في إحدى قضايا الاختطاف بسماع شهود النفي في قاعة المحكمة وليس في غرفة المشورة، إذ كان من المقرر الاستماع للشهود في جلسة أمس، لكنهم لم يحضروا الجلسة بحجة أن المحكمة لن تستمع إليهم في القاعة، وعليه طلب المستأنف منهم عدم الحضور وهو المسوغ الذي قدمه المستأنف إلى القاضي، لكن المحكمة طلبت إحضار الشهود في الجلسة المقبلة.
وقررت المحكمة في قضية خطف الشرطي واحتجازه في قفص للطيور بإحدى المزارع، تأجيلها لجلب المستأنفين من محبسهم، والاستماع إلى الطبيب الذي أشرف على علاج الشرطي، بالإضافة إلى حضور المستأنفين في بقية قضايا الاختطاف وقطع اللسان إثر تغيبهم عن جلسة أمس.
وتنظر المحكمة أربع قضايا اختطاف وقطع لسان المؤذن، وتبين واقعة اختطاف الشرطي الأول المستأنف فيها 3 متهمين بينهم محمد حبيب المقداد والمحكومين بالسجن 10 سنوات، أنه تم احتجاز حريته في قفص للطيور بمزرعة، واقتياده إلى دوار مجلس التعاون ومن بعدها إلى مستشفى السلمانية الطبي.
أما القضية الثانية فتتعلق باختطاف الشرطي محمد نايف فلاح والمحكوم فيها 9 بحرينيين بينهم الشيخ محمد حبيب المقداد أيضاً بالسجن 15 سنة، وكان المتهمون اختطفوا الشرطي أثناء توجهه إلى عمله بالمنطقة الواقعة قرب دوار رأس رمان، واقتادوه إلى منزل أحد المتهمين معصوب العينين واحتجزوه، وهددوه بإلحاق أذى جسيم به، وتحريض محمد حبيب المقداد على ارتكاب جرائم الاعتداء على سلامة جسم أفراد الشرطة وحجز حرياتهم، من خلال خطب كان يلقيها على جموع المتجمهرين بدوار مجلس التعاون.
والقضية الثالثة تخص اختطاف الشرطي سيف الله محمد إبراهيم، المحكوم فيها 4 متهمين بالسجن 10 سنوات من بينهم محمد حبيب المقداد أيضاً، عن تهمة اختطاف رجل أمن، بعد أن عقدوا العزم جميعاً على استهداف رجال الشرطة واختطافهم، بأن استوقفوه لدى عودته إلى منزله ليلاً، وبعد أن تبينوا صفته العسكرية ضربوه بما يحملونه من أسلحة وأحدثوا في جسمه عدداً من الإصابات، وأدخله بعضهم قسراً إلى إحدى السيارات، وقيدوا حركته وشلوا مقاومته واقتادوه إلى دوار مجلس التعاون “تقاطع الفاروق حالياً”، وعرضوه على جموع المحتشدين هناك، ثم اقتادوه إلى مجمع السلمانية الطبي لحجز حريته.
وتخص القضية الرابعة اختطاف الشرطي صالح مشعان مشلح، المُحكوم فيها 9 متهمين بينهم “المقداد” بالسجن 20 سنة، والمُحالة من محكمة التمييز لإعادة الفصل فيها.