الرياض: (رويترز، العربية نت): كشفت مصادر مطلعة بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، أن شركات سعودية أبدت اهتماماً في تنفيذ مشروع الربط الحديدي بين السعودية والبحرين، والذي تبلغ كلفته 4.5 مليار دولار من خلال الدخول في تحالفات مع شركات أجنبية متخصصة في الإنشاءات.

وقالت المصادر، إن هناك شركات أمريكية، إيطالية، وتركية تضم تحالفات أبدت اهتماماً كبيراً بالمشروع، كما إن هذه الشركات تملك تفاصيل فنية تتعلق بطول مسافة الخط الحديدي للمشروع، وفقاً لما نقلته صحيفة “الشرق” السعودية.

وأضافت المصادر أن مشاركة القطاع الخاص في البلدين واردة بصورة كبيرة من خلال الدخول في تحالفات مع شركات أجنبية عملاقة، مشيرة إلى أن القطاع الخاص في البلدين أبدى رغبة جادة في الدخول في تنفيذ المشروع، لا سيما وأنهما يملكان سجلين قويين يؤهلانهما للمشاركة في تنفيذ المشروع.

وبيَّنت المصادر أن اجتماعاً حاسماً سيعقد مطلع الأسبوع المقبل في مقر الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي لبحث آليات تمويل إنشاء السكة الحديدية بين السعودية والبحرين.

وأشارت إلى أن هناك عدة خيارات أمام مسؤولي الجانبين لتمويل المشروع، موضحة أن أحد أبرز خيارات التمويل هو دعم الحكومتين، أو نظام استثمار الشركات والتملك “بي أو تي”، الذي تلتزم فيه شركات الإنشاءات بتأمين التمويل اللازم لتنفيذ المشروع.

وأوضحت المصادر أن الاجتماع سيناقش خطة عمل المشروع، ووضع جدول زمني للتنفيذ، بالإضافة إلى الدراسات التفصيلية الهندسية، التي تتمثل في تحديد مسار السكك الحديدية بين البلدين، التكاليف، آلية تنفيذ المشروع.

وكان مستشار البنك الدولي في أمانة دول مجلس التعاون الخليجي، رامز العسار أشار إلى أن تكلفة مشروع السكك الحديدية المقترح إنشاؤه بين السعودية والبحرين بموازاة جسر الملك فهد، تبلغ نحو 4.5 مليار دولار.

وبين أن مشروع جسر سككي يربط السعودية بالبحرين يعتبر ضمن مشروع سكة حديد دول مجلس التعاون الخليجي، الذي يربط جميع دول المجلس ابتداء من الكويت مروراً بجميع دول المجلس، وانتهاء في عُمان، بطول يبلغ نحو 2200 كيلومتر، وبكلفة إجمالية تبلغ 15.5 مليار دولار.

وأشار إلى أن المشروع يعتبر تحت التنفيذ من ناحية التصاميم الهندسية، التي يتوقع الانتهاء منها في نهاية 2012 أو مطلع العام 2013، ومن ثم يدخل مرحلة الإنشاء في 2014، وبالتالي الانتهاء من المشروع كما تم الاتفاق عليه من قادة دول المجلس في دورتهم الـ30 العام 2009، في العام 2017.

وكان العسار قال في تصريحات سابقة، إنه من المتوقع أن يخصص مشروع خط سكة الحديد قطاراً يعمل بالديزل لنقل البضائع، وآخر بالكهرباء مخصص لنقل الأفراد على أن يتم تشغيله خلال 2015- 2016.

وأوضح أن الخط الرابط بين البحرين والسعودية بطول نحو 25 - 30 كيلومتراً، سيعمل على تسهيل نقل البضائع والأفراد، وسيوفر عدداً كبيراً من الوظائف من شأنها تغطية أكبر شريحة ممكنة من العاطلين إضافة لتوفيره صناعة تشغيل السكة الحديدية بسبب تطلب المشروع تزويده بهذه الكفاءات للاستفادة منها.