عواصم - (وكالات): قالت وكالة الطاقة الدولية أمس، إن التباطؤ الاقتصادي العالمي قد يَحدُّ من ارتفاع أسعار النفط، موضحة أن أعضاء “أوبك” أنتجوا 31.8 مليون برميل يومياً في يونيو قبل فرض حظر أوروبي على النفط الإيراني بدءاً من أول يوليو الجاري.

وأضافت الوكالة -التي تقدم النصح للدول الصناعية في سياسة الطاقة- أن قوى العرض والطلب انحسرت بوضوح منذ بداية العام الجاري وإن مخزونات النفط زادت بشكل كبير خلال الأشهر القليلة الماضية.

لكن الوكالة أضافت أن أي خطوة من جانب “أوبك” للالتزام بشكل صارم بالسقف المستهدف للإنتاج وهو 30 مليون برميل يومياً قد يكون لها تأثير كبير على السوق.

وقالت الوكالة في تقريرها الشهري عن أسواق النفط: “من شأن الالتزام الصارم بسقف الإنتاج السابق البالغ 30 مليون برميل يومياً أن يجازف بإطلاق موجة ارتفاع للأسعار ربما تكون ضارة”.

وقالت الوكالة إن مخزونات النفط الخام العالمية في الدول الصناعية الكبيرة ارتفعت أكثر من 15 مليون برميل في مايو لتتجاوز 2.67 مليار برميل.

وتراجع عدد الأيام التي تغطيها مخزونات النفط الإجمالية بواقع 0.8 يوم إلى 58.9 يوم في مايو، لكن المخزونات مازالت أعلى من متوسطها لـ5 أعوام بواقع 1.4 يوم.

وقالت الوكالة إن الإنتاج من خارج “أوبك” ارتفع أيضاً بشكل متزايد وتوقعت زيادة إجمالية قدرها 700 ألف برميل يومياً في 2013 إلى 53.2 مليون برميل يومياً بعد زيادة قدرها نحو 400 ألف برميل يومياً هذا العام.

وسيأتي قدر كبير من هذه الزيادة من الولايات المتحدة، حيث يرتفع بحدة إنتاج الخام الخفيف من المكامن الصخرية في تكساس ونورث داكوتا وولايات أخرى في الغرب الأوسط.

وأبقت الوكالة تقديرها لنمو الطلب العالمي على النفط مستقراً عند نحو 800 ألف برميل يومياً خلال 2012 مع ارتفاعه إلى نحو مليون برميل يومياً في 2013.

وتتوقع الوكالة أن يبلغ الطلب العالمي على النفط 90.9 مليون برميل يومياً في 2013 وتقول إن الدول غير الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية للاقتصادات المتقدمة ستتفوق لأول مرة على دول المنظمة في استهلاك الوقود “وهو اتجاه من المستبعد أن يتغير”.

وبشأن السوق، فإن الوكالة ومع إقرارها بانفراج واضح في السوق منذ بداية العام، فإنها تعتبرأن المخاطر في مجال العرض ستواصل على الأرجح ضمان سقف للأسعار في 2012، وذلك على الرغم من تراجع كبير في سعر النفط الخام منذ 4 أشهر.

يذكر أن “أوبك” قررت الأربعاء إبقاء توقعاتها لجهة الطلب العالمي على النفط الخام للعام 2012 من دون أي تغيير تقريباً، معتبرة أن التوترات الاقتصادية الإقليمية تتلاشى إلى حد ما.

إلى ذلك، ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي خلال التعاملات في آسيا أمس بعد ارتفاعها 2% اليوم السابق وقد لاقت دعماً من الآمال في إجراءات لتحفيز الاقتصاد قد يتخذها مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لدعم الاقتصاد في أكبر الدول استهلاكاً للنفط في العالم.

وانخفضت العقود الآجلة لمزيج برنت دولاراً إلى 99.23 دولار للبرميل أمس، بعدما قالت وكالة الطاقة الدولية إن من الواضح أن العوامل الأساسية خفتت في 2012. وهبط سعر النفط الأمريكي دولاراً إلى 84.81 دولار للبرميل.

على صعيد آخر، قالت شركة “دي.إن.أو” النرويجية للنفط والغازأمس إنها قررت عدم المضي في خططها لشراء شركة “كالفالي بتروليوم” المدرجة في تورونتو. وكانت “دي.إن.أو” تعتزم تقديم عرض بقيمة 216.8 مليون دولار كندي نقداً لشراء “كالفالي بتروليوم” لتعزيز احتياطياتها في اليمن، لكنها أعادت النظر بعد أن كشفت “كالفالي” أن أحد شركائها لديه خيار مضاهاة العرض وشراء حصتها في استثمارات اليمن البالغة 25 بالمائة أو جزء منها.