الخرطوم - (رويترز): قال تجار عملة إن الجنيه السوداني سجل مستوى منخفضاً تاريخياً في السوق السوداء مع تكالب الناس على تحويل المدخرات إلى الدولار تخوفاً من تفاقم أزمة اقتصادية. ويعاني السودان من أزمة اقتصادية منذ انفصال الجنوب في يوليو، إذ استحوذت الدولة الوليدة على ثلاثة أرباع إنتاج البلاد من النفط في حين يجد المواطنون صعوبة في شراء العملة الصعبة بالقنوات القانونية. وقال متعاملون إن سعر الدولار الأمريكي بلغ 6.1 جنيه سوداني في السوق السوداء وهو مستوى تاريخي منخفض منذ طرح الجنيه السوداني في 2007. وفي الأسبوع الماضي كان سعر العملة الأمريكية 5.6 جنيه. واستقر سعر الصرف الرسمي دون تغيير عند حوالي 3 جنيهات للدولار. وقال متعامل: “لا توجد دولارات في السوق.. لا أحد في السوق سيبيعك دولارات”. وتعطي بعض البنوك مبالغ محدودة من العملة الصعبة بسعر الصرف الرسمي في حالات معينة مثل السفر أو للأغراض التجارية لكنها عملية معقدة وطويلة. ولهذا يعتمد سودانيون كثيرون ورجال أعمال على السوق السوداء لتدبير الدولارات. ويعمل كثير من تجار العملة في متاجر عادية فيستغلون مثلا متجر ملابس أو محل بقالة كغطاء لتعاملات السوق السوداء.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90