كتب – حسن خالد: أكد مدرب منتخبنا الوطني الأولمبي أنتوني هودسون على ضرورة التجاوب الإعلامي ودوره الكبير في تطوير الكرة البحرينية، ونوه خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده الاتحاد ببيت الكرة أمس الخميس إلى عدة أمور أهمها ما جرى في تصفيات كأس آسيا الماضية ومدى التخطيط للمرحلة المقبلة من الاستعدادات لكأس الخليج للمنتخبات الأولمبية المقبلة. وتطرق هودسون أولاً إلى الفترة الحالية ووصف بأنها فترة تطوير وإعداد فنيين للمرحلة المقبلة لاسيما بعد الخروج من تصفيات كأس آسيا الأخيرة والتي أقيمت في العاصمة الماليزية كوالالمبور، و قد كانت عبارات الشكر مستديمة بالبداية على لسان المدرب تجاه التجاوب الإعلامي، وحث على أن يستمر هذا النمط من التواصل والتقارب بين المنتخب وبين الجهاز الإعلامي بحيث أكد على ضرورة ذلك. وعن المشوار السابق في التصفيات، فقد أبدى هودسون أسفه على عدم التأهل، ولكنه أشار إلى أن هذه التجربة القيمة قد فادته كثيراً وأعطته فرصة وتصور جيد للاعبيه، ومن جهته أكد بأن الثلاثة الأسابيع التي مضت قبيل إقامة البطولة كانت كافية وهي حتماً ليست بعذر على عدم التأهل، فالفرق كانت قوية مما جعل المباريات سريعة، وطوال فترة عمله السابقة عمل على تحسين المراكز التي كانت بحاجة للتطوير، وبين بأنه كان سعيداً باهتمام اللاعبين وكافة الطاقم. وأشاد بالتعامل الممتاز للاعبين والذين كانوا جداً إيجابيين كفريق وذهبوا رويداً رويداً في اتجاه تطور نسبي، وأضاف بأن كان هنالك 4 إلى 5 لاعبين تميزوا بشكل لافت في البطولة كان من ضمنهم لاعب نادي الشباب سيد أحمد جعفر والذي تفاجأ بالمستوى المميز الذي قدمه خلال تلك الفترة، حيث أشار إلى الصعوبة الكبيرة في اختياره للاعبين المميزين كأشخاص، لأنهم كانوا مجموعة مميزة ككل. كما أشار هودسون إلى أن عنصر اللياقة البدنية كان عاملاً سلبياً، وبين بأن للياقة البدنية بعداً آخر مغاير عن ما قيل بأن المنتخب كان مرهقاً بسبب نهاية الموسم، وأوضح بأن المنتخب افتقد عامل الخبرة الهام جداً وأيضاً حساسية الملعب الكبير مقارنة مع تلك الخبرة البسيطة للاعبي منتخبنا، حيث ذكر بأن من أبرز الأسباب والتي فادت المنتخبات الأخرى هي أن اللاعبين يشاركون مع أنديتهم في دوري الدرجة الأولى وعلى النقيض تماماً بالنسبة للاعبي منتخبنا، وأفاد مدرب منتخبنا الوطني دون 22 عاماً بأنه عانى من صعوبة كبيرة في ظل الوقت التنازلي على موعد بدء البطولة وذلك بسبب الاستلام المتأخر للاعبين وشدد ذلك من صعوبة البدء في مرحلة اللياقة البدنية والاستشفاء لخوفه من وقوع أي إصابة لأحد اللاعبين، في ظل فترة الإعداد غير الكافية حسب ما ذكر والتي جاءت قبل وقت قصير من بدء البطولة، وأحب المدرب أن يوصل رسالة هامة للاعبيه بأنهم يجب أن يقاتلوا بشكل أكبر للعب مع أنديتهم حتى يكونون على أتم الجاهزية لخوض أي استحقاق لاحق. وبالحديث عن المرحلة المقبلة، قرر الجهاز الفني البدء المباشر من الأسبوع القادم في مرحلة الاستعداد والتي ستكون على مدار 4 أيام أسبوعياً وحين ذلك سيحددون أفضل اللاعبين من قائمة كبيرة جداً تضم 100 لاعب من كافة الأندية المحلية والتي ستكون أعمارهم ضمن مواليد 1993 و مواليد 1994 فقط بتصفية تبدأ من يوم السبت، وحرص هودسون على قيامه بأكبر مجهود يمكن حتى يصل للأفضل مستقبلاً. وفيما يخص المرحلة القادمة وبطولة كأس الخليج، قال بأن الطموح لا يتغير، فكما دخلنا ماليزيا وكلنا طموح بالتأهل، فسندخل هذه البطولة وما نحلم و نطمح به هو بلا شك الفوز بالبطولة، بحيث سيكون إعداد منتخبنا متواصلاً بعد اختيار اللاعبين ولمدة 6 أسابيع، ووضع أهم ما في ذلك الإعداد والذي سيبدأ منذ 23 يوليو المقبل، أي أنه سيلعب 6 مباريات ودية، وسيعسكر منتخبنا في إحدى الدول المجاورة ربما كما ذكر، بحيث ستكون التمارين على العشب الاصطناعي لأن البطولة المقبلة “الخليجية” ستكون على عشب اصطناعي. وفيما يخص الإعداد المتأخر نسبياً مقارنة بالإمارات وقطر، قال هودسون بأننا لا يجب أن نقارن أنفسنا بهم، وذلك لأن استقرار تلك المنتخبات أكبر منا كثيراً على الصعيد الفني، ولكننا سنعمل على استغلال الستة أسابيع بأمثل وجه ممكن حتى نحقق ما نطمح إليه في البطولة. وبالأخير، ختم حديثه شاكراً ومشيداً بالعلاقة الإعلامية ودورها في تطوير الكرة، وضرورة تواصلها الدائم مع هذا المنتخب، لأنه يمثل مستقبل الكرة البحرينية، وحتى نحقق لهم الوعي والثقافة اللازمة، يجب على الجهات الإعلامية الاستمرار في التواصل مع هذا المنتخب الشاب.