أكد خطيب جامع العدلية الشيخ عبدالله الحسيني، في خطبة الجمعة أمس، أنه لا يحق للمسلم والإنسان بشكل عام، أن يسكت عن الجرائم والمجازر البشعة، التي يرتكبها نظام الأسد وأعوانه، بحق الشعب السوري.
أيها المسلمون المباركون: لا يحق لمسلم بل لإنسان أن يسكت أمام الجرائم والمجازر البشعة التي يرتكبها النظام الأسدي وأعوانه ضد الشعب السوري البطل الذي يقود معركة تغيير حقيقية نيابة عن الأمة، وآخرها مجزرة التريمسة التي راح ضحيتها المئات من الأبرياء.
وبعث الحسيني رسائل إلى أهل سورية قائلاً: “من مثلكم يا أهل الشام، ونحن أمام أمة عظيمة تصنع التاريخ بدمائها وتعيد الأمجاد بأرواحها وترسم العزة ببطولاتها. من مثلكم يا أهل الشام ونحن تسيل دموعنا في سبيل نصرتكم، أما أنتم فتسيل دماؤكم في سبيل نصرة الأمة بأسرها. من مثلكم يا أهل الشام، فالمجازر والمآسي لا تزيدكم إلا ثباتاً، بل تهتفون بكل عزة: يا الله ما لنا غيرك يا الله، والله لن تُخذلوا. من مثلكم يا أهل الشام، برغم آلامكم فأنتم ترجون من الله الشهادة والمثوبة والنصر والتأييد، أما هم فمع آلامهم لا يرجون شيئاً من ذلك”.
وأعرب الحسيني عن تهانيه العطرة لشهداء الثورة السورية: “وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ”، وتعازينا الحارة في كثير من أصحاب القرار: “أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ”، مشيراً إلى أن آمال المسلمين كبيرة في مصير الطغاة والباطنية والملاحدة: “وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ”.
وتساءل الحسيني: متى يرتقي أصحاب القرار، من مجرد الإنكار القلبي الذي هو أضعف الإيمان، إلى الإنكار باليد نصرة للشعب السوري؟.
وذكر المتضامنين مع الشعب السوري، بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “ما من امرئ مسلم ينصر مسلماً في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب نصرته”.
كما ذكر المتخاذلين بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “ما من امرئ مسلم يخذل امرءاً مسلماً في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا خذله الله في موطن يحب نصرته”.