دعا خطيب مسجد أبي بكر الصديق الشيخ علي مطر التجار إلى أن يتقوا الله في الناس، وترك الجشع ورفع الأسعار واستغلال حاجة الناس، فحال السواد الأعظم منهم ضعيف ودخله متواضع محدود، مطالباً الدولة والجهات المعنية فيها أن يكون لهم دور حقيقي بارز لا شكلي في حماية المستهلك، وتشديد الرقابة على السلع ومراقبة جشع التجار وتلاعبهم ومحاسبتهم دون مجاملة ولا محسوبية.

وأكد علي مطر، في خطبة الجمعة أمس، أن شهر رمضان المبارك فرصة لنشر المحبة والسلام، وتصافي القلوب وإنهاء الخصومة والتقاطع والتنازع، وفرصة للسير بالوطن نحو الإصلاح والاستقرار، مشيراً إلى أنه يكفي ما مر بنا من تجاذبات سياسية وتأزيم وتحريض، وعلى الجمعيات السياسية والمعارضة وغيرها سلوك الطرق الحضارية والقانونية التي لا تضر بمصلحة الوطن وأمنه.

وأضاف “نقول لجميع الأطراف يكفي..يكفي، واتقوا الله في بلدكم وأمنه واستقراره، ولنعد إلى سابق عهدنا كما كنا، أمة متكاتفة متعاونة متسامحة مترابطة، لنعمل جميعاً من أجل الوطن وبنائه وقوته ورفعته، فإن ذلك فعل المواطن الصالح، ومبتغى الحكماء وأمنية العقلاء، وهو أمر سهل على من صلحت نيته وحسن قصده”.

ودعا علي مطر الجميع للحذر من الإسراف والمبالغة في شراء المواد الغذائية وتخزينها، ولا ننسى بأننا نستعد لشهر الصوم، مما يعني مصروفات أقل، فوجبة واحدة رئيسة في اليوم هي وجبة الإفطار بينما تحتاج إلى ثلاث وجبات في غير رمضان. وقال إن للصوم أيضاً فوائدَ على صحة الإنسان، خصوصاً إذا اتَّبع الصائمُ النهجَ السليمَ في صيامه، وذلك من ناحية الاعتدال في المطعم والمشرب، فقد ذكر أهل الاختصاص من أطباء المسلمين وغيرهم، أن الصيام مفيد في علاج أمراض المعدة والدم والجهاز العصبي وغيرها، والصيام له دور في تجديد القوى وتصفية الجسم وتخليصه من السموم والفضلات المضرة الناتجة من الأغذية والأدوية، وكم شفى الله تعالى بالصيام من أمراض الأبدان.