كتب - حسين شويطر
قال النائب جاسم السعيدي، إنَّ:« إيران تغدق على عملائها الموجودين في البحرين الأموال الضخمة، لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية، مؤكداً أنَّ الدعم الخارجي للمعارضة البحرينية لن يؤثر على المملكة، بل يزيدها قوة، ويحفزها على استعجال الاتحاد الخليجي. وأوضح أنَّ النفوذ الإيراني وصل إلى حد تقلد مناصب وزارية، متذرعين ولاءهم للشعب وانتماءهم للخليج العربي، إنما ولاؤهم الأول في الباطن، للقومية الفارسية”.
وأكَّد النائب السعيدي في مجلسه الأسبوعي يوم أمس، أنَّ تدخل السفير الأمريكي مرفوض على المستوى الشعبي، منوِّها إلى أنَّ اتفاقية فيينا عام 1961، تنصُّ:« لا يحق للسفير أو الدبلوماسيين المبتعثين، التدخل في الدولة المعينين فيها، بل يراعوا مصالحهم ويحافظوا على علاقتهم الجيدة بالدولة نفسها”.
وتساءل السعيدي: من هو المسؤول، عن المد والتوسع الإيراني في المنطقة؟. منوِّهاً إلى أنَّ الشعوب الخليجية تضررت من الخلايا الإيرانية اليقظة، ويجب أن يوضع لها حلول جذرية لوقف العبث الإيراني بالدول الخليجية.
وأكَّد السعيدي أنَّ” السفير الأمريكي والبريطاني والإيراني، تجاوزوا الحدود والأعراف والقوانين الدولية في البحرين، موضحاً أنَّ هؤلاء السفراء أصبح سلوكهم غير دبلوماسي، بل سياسي بالدرجة الأول من ناحية، وعسكري واقتصادي من ناحية أخرى”.
وأشار إلى أنَّ بعض السفراء يخرجون عن نطاق الدبلوماسية، ويتدخلوا بشؤون الدول داخلياً باسم حقوق الإنسان، أو الحفاظ على الأقليات إن كانت عرقية أو طائفية، ويتدربوا هؤلاء السفراء عسكرياً قبل الالتحاق بالسلك الدبلوماسي كنموذج السفير الإيراني السابق، ليكون لهم باع وخبرة في كيفية التعامل مع هذه الحالات، مطالباً بأن يتنحى ولا يدخل البحرين لكي لا يعبث بثروات وممتلكات الوطن.
وأضاف أنَّ”الكحل والمحل”، كلها تتحالف ضد الأمة العربية والإسلامية وهذا ليس جديد والتاريخ يشهد ذلك، والتخطيط من خلال التحالف الغربي كان أو الشرقي، هو كله طمعاً بثروات ونفط دول الخليج العربي، مطالباً الدول نفسها في المنطقة أن يعلموا ويعرفوا أطماع وحقد بعض سفرائهم في المنطقة.
تجاوز الإطار الدبلوماسي:
من جهته قال عبدالرحمن عبدالكريم إنَّ:« للسفراء مكانتهم ولكن من يتجاوز الإطار الدبلوماسي، فإنَّ هذا يدل على تدخله السافر في المنطقة وله أعوان إرهابيين مع منع ومحاربة الولايات المتحدة الأمريكية للإرهاب، ولكن نراها تدعم وتآزر كل أشكال الإرهاب عن طريق عملائها المتدربين بشؤون الشرق الأوسط الجديد، وأكَّد أنَّ من ينادي بالإصلاح، انما يعني عكس ذلك أمثال الأمين العام للوفاق علي سلمان يحرض تارة ويدمر ويسكب الزيوت ويحرق إطارات السيارات تارة أخرى باسم الإصلاح وحقوق المواطن”.
وقال إنَّ تصريحات عيسى قاسم، المنادية باستمرار مسلسل العنف واللامبالاة، من شأنها التأثير على مستقبل الأفراد المغرر بهم، وأضاف أنَّ انجرار هؤلاء الأفراد، يُعد تحريضاً على هلاكهم، وتمضية مستقبلهم في السجون المظلمة، ونوَّه إلى أنَّ هتافات المعارضة مثل التغيير وإسقاط النظام والرحيل عن البلد بلا شك، هتافات إيرانية مستخدمة من قبل المعارضة البحرينية كأداة تستعمل ويتم تصفيتها مستقبلاً”.
وأوضح أن” التابعين لإيران يطبقون وصية الخميني الداعية إلى نشر فكر ومنهج ولاية الفقيه بجميع أرجاء الأمة
العربية والإسلامية، من خلال استخدام مليارات الدنانير، منوِّهاً إلى أنَّ الدستور كفل حقوق هذه الفئات، إلا أنهم مازالوا مصرين على تجاوز الخطوط الحمراء، التي تخرج عن نطاق سيادة الدولة والقانون والأعراف العربية والإسلامية”.
وأكَّد أنَّ الأحداث الأخيرة كشفت التحالف الأمريكي الإيراني في المنطقة وما يدور تحت الطاولة، خصوصاً تحالف جمعية الوفاق وإيران مع أمريكا، موضحاً أنَّ تجاوز إيران للدول العربية، يعتبر لدى المحللين أكثر خطورة من إسرائيل، ذلك أن إيران احتلت الأحواز، ثم الجزر الإماراتية، وعملت على توسيع نفوذها بالعراق وسوريا ولبنان، وتسعى للزحف على دول الخليج العربي.
وأضاف أنَّ” دول الخليج العربي أوقفت مفعول التوسع الإيراني، غير أنَّ أمريكا وبريطانيا، مستمرتان بدعم إيران في المنطقة، منوِّها إلى أنَّ التحالف الأمريكي البريطاني الإيراني يطبق بنفس الأيديولوجية وهو “لا صديق دائم بل مصالح مشتركة” أي أنَّ في أيِّ وقت يمكن التنازل عن الحليف، في حال كانت المصلحة تصب بمصلحة هذه الدول”.
وأشار إلى أنَّ من الأضحوكة التاريخية أنْ تنادي هذه الدول بحقوق الإنسان، في الوقت الذي تقسِّم فيه هذه الدول العالم إلى درجتين، الأولى يجب أن تحصل على حقوقها كاملة مثل الدول الغربية، خصوصاً الولايات المتحدة الأمريكية وتطلق على نفسها بالشعب المختار، كما قالت من قبلها إسرائيل، والدرجة الثانية هي الشعوب المتأخرة وهم العرب.
الربيع العربي:
وأكَّد عبدالرحمن صالح أنَّ البحرين لا تدخل في إطار الربيع العربي، مضيفاً أنَّ البحرين تعتبر من الدول المتطورة بدستورها الجديد المتواكب بمشروع جلالة الملك الإصلاحي للعصر الحديث.
وطالب الشعوب الخليجية القيام بالدور المناط بهم ويحذروا من المخاطر الإيرانية في المنطقة، موضحاً أنَّ من الغريب والسيئ أن ترى مواطنين تدرِّسهم الدولة وتعالجهم حتى الكبر ويتبين لك أن هؤلاء الأفراد مصالحهم ليست للوطن، بل لجهات خارجية تطمع بثروات دول الخليج العربي، خصوصاً البحرين.
وأضاف أنَّ الأوضاع التي تحاط بدول الخليج والمنطقة تحتاج لقرار سياسي وواضح، للخروج من المخاطر الخارجية، موضحاً أنَّ الدول الخليجية بحاجة للاتحاد في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى، خاصة مع تصاعد التهديدات الإيرانية من جهة والصراع العالمي تماشياً مع الربيع العربي.