عواصم - (رويترز): قال مفوض الأمن والسلم في الاتحاد الأفريقي رمضان العمامرة أمس إن الدول الأفريقية تعطي أولوية لإيجاد حل سياسي سلمي للأزمة في مالي لكنها مستعدة لتدخل عسكري كخيار أخير.
وسيناقش اجتماع لقادة دول الاتحاد الأفريقي يعقد في أديس أبابا غداً الأحد أزمة مالي حيث يسيطر جهاديون من الداخل والخارج على صلة بتنظيم القاعدة على شمال البلاد بعد تمرد قاده الانفصاليون الطوارق في وقت سابق هذا العام.
وقال العمامرة للصحافيين “أرى أن هناك مجالاً للمفاوضات والتحرك لتحقيق مصالحة بين الماليين أنفسهم”. وأضاف أن فرقاً من الاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا تعد لتدخل عسكري ولكن ذلك سيكون “ملجأ أخيراً”.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يوم الخميس الماضي إن التدخل العسكري بواسطة الدول الأفريقية بدعم من الغرب في مالي محتمل “في لحظة أو أخرى”.
وعلى صعيد متصل، قال ثلاثة رهائن خطفهم متشددون من تنظيم القاعدة في شمال مالي العام الماضي إنهم بصحة جيدة ويلقون معاملة طيبة في أول رسالة لهم مصورة بالفيديو اطلعت عليها رويترز أمس.
وفي التسجيل الذي بلغت مدته 53 ثانية ونشر على موقع يوتيوب ظهر المواطن الهولندي وحده داخل ما يشبه كوخاً من الطين وتحدث أولاً. وكان يحمل مظروفاً مكتوباً عليه تاريخ “2012/01/29”. وقال في التسجيل “أنا سجاك ريجكي من هولندا وأنا مع تنظيم القاعدة وألقى معاملة طيبة. وصلتني هذه الرسالة من هولندا اليوم”.
ثم انتهت هذه اللقطات وظهر في لقطات أخرى الرجلان من جنوب أفريقيا والسويد في مكان مفتوح يحيط بهما أربعة مسلحين يحملون بنادق كلاشنيكوف. وكانا يحملان مظروفين مكتوباً عليهما تاريخ “2012/01/28”.
وقال المواطن الجنوب أفريقي “اسمي ستيفن مالكولم وأنا مع تنظيم القاعدة. وردت إلي هذه الرسالة من بلدي اليوم. أنا في صحة جيدة ويعاملونني بشكل جيد”. وأدلى السويدي يوهان جوستافسون بتصريح مماثل.
وتحدث الرجال الثلاثة أمام راية مماثلة لتلك التي يستخدمها متمردو جماعة “أنصار الدين” الإسلامية التي تسيطر مع حركة الوحدة والجهاد في غرب أفريقيا وهي فصيل تابع للقاعدة على ثلثي شمال مالي الصحراوي حالياً. وتقع تمبكتو في هذه الأراضي.