الخرطوم - (أ ف ب): أوقف أكثر من 30 شخصاً أمس في السودان بعد أن أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على جامع تحول رمزاً لحركة الاحتجاج الشعبية التي انطلقت قبل حوالى شهر في السودان، بحسب مصدر في المعارضة.
وتجمع مئات الأشخاص في مسجد ودنوباوي في أم درمان، بحسب مريم المهدي العضوة في المكتب السياسي لحزب الأمة المعارض وابنة رئيس الحزب رئيس الوزراء الأسبق الصادق المهدي.
وبعد أداء صلاة الجمعة لاذ الكثيرون من المصلين في المسجد بالفرار عند استخدام الشرطة الغاز المسيل للدموع بكثافة، بحسب المهدي متحدثة عن “إصابة الكثيرين” اختناقاً. وأضافت لاحقاً أن حوالي 200 متظاهر أجبروا على مغادرة المسجد “تحت ضربات” الشرطة.
وتحدثت المهدي في مقابلة مع فرانس برس هذا الأسبوع عن رد فعل يزداد عنفاً من قوى الأمن في مواجهة التعبئة التي انطلقت في 22 يونيو حول المسجد المرتبط بحزب الأمة، واتهمتهم باستخدام رصاص مطاطي وغاز مسيل للدموع ثم الرصاص الحي.
وتجري الاحتجاجات من خلال تظاهرات صغيرة متزايدة ولاسيما الجمعة في الكثير من أحياء الخرطوم وغيرها من المدن. وغالباً ما تفرق الشرطة هذه التجمعات بعنف. وذكر شهود أن الشرطة في تكرار لأحداث الجمعة الماضية طوقت مسجد الإمام عبدالرحمن في أم درمان وأطلقت الغاز المسيل للدموع عندما حاول نحو 300 شخص تنظيم احتجاجات بعد الصلاة.
وقال أحد الشهود إن ضباط الشرطة استخدموا الهراوات لإعادة المصلين إلى داخل المسجد حيث واصلوا احتجاجهم لأكثر من ساعة. وأضاف أن الشرطة احتجزت عدداً من المحتجين. وفي المقابل، نفى السر أحمد عمر وهو متحدث باسم الشرطة وقوع أي مواجهات بين الشرطة ومصلين في أم درمان. وقال “لم يحدث شيء اليوم.. لم تحدث اشتباكات.. لم يحدث شيء”. ولكنه رفض الإدلاء بمزيد من التصريحات.