أظهرت دراسة أمريكية جديدة أن «خطر الإصابة بمرض الزهايمر يرتفع عند من تعاني أمهاتهم منه وليس الآباء».
وذكر موقع «هلث داي نيوز» الأمريكي أن «الباحثين بجامعة مركز كانساس الطبي توصلوا من خلال مسح لأدمغة أطفال تعاني أمهاتهم أو آباؤهم من الزهايمر، أن من تعاني أمهاتهم من هذا المرض معرضون أكثر للإصابة به، وبين المسح انكماشاً أكبر في مناطق دماغية عند من تعاني أمهاتهم من المرض، مقارنة بمن يعاني آباؤهم منه، ويعد انكماش مناطق دماغية ميزة لهذا المرض المتعلق بالتقدم في العمر».
وقال الطبيب المسؤول عن الدراسة جيفري برنس إن «نتائج الدراسة تتطابق مع دراسات أخرى أظهرت وجود عامل وراثي معين عند الأم يؤثر في زيادة الخطر، لا يمر عبر الأب»، مشيراً إلى أن «الدراسة لفتت إلى أن لمرض الزهايمر عنصراً وراثياً قوياً، إذ أن من يعاني أهلهم منه أكثر عرضة للإصابة به من 4 إلى 10 مرات، وكان الباحثون قد اكتشفوا أن مرض الزهايمر ينتقل من الآباء إلى الأبناء لدى بعض الأشخاص الذين يحملون الجينة «ذات العيوب» كما أطلق عليها العلماء».
وأوضحت الدراسة أن «الأشخاص الذين يحملون «الجينة ذات العيوب» واسمها «ايه بي أو اي 4» كان آباؤهم يعانون من مرض الخرف أو الزهايمر وبالتالي فإن هؤلاء الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بمشكلات في الذاكرة، ويقول خبراء إن مخاطر الإصابة بالزهايمر تبدأ لدى العامة ببلوغ عمر 65 عاماً تقريباً، مشيرين إلى أن عدد المصابين بهذا المرض يتضاعف كل 5 أعوام.
ولا يعرف العلماء أسباب مرض الزهايمر بالكامل حتى الآن، رغم أن الجينات تلعب دوراً مهماً، ولا يوجد علاج للمرض.